“أموات كانوا من بين المقترعين”.. إلغاء نتائج انتخابات أجراها النظام في طرطوس
Yekiti Media
ألغت محكمة القضاء الإداري الأعلى نتائج الانتخابات المحلية التي أجراها نظام بشار الأسد في طرطوس، مبررة ذلك بقولها إن الانتخابات شهدت تجاوزات واسعة، من بينها العثور على أسماء مقترعين تبيّن أنهم موتى.
وقالت صحيفة “الوطن” المؤيدة لنظام الأسد، اليوم الأحد، إن القرار ألغى نتائج الانتخابات فيما يخص تسمية الفائزين في انتخابات أعضاء مجلس محافظة طرطوس دائرة الشيخ بدر الانتخابية فئة (ب)، وإعلان بطلان الانتخابات في 18 مركزاً، ومن ثم إعادة الانتخابات فيها.
ومن بين التجاوزات التي حدثت في الانتخابات، عدم إرفاق البيانات الصحيحة عن كل ناخب مقارنة بين سجل الاقتراع وسجل حاسب الأحوال المدنية، وعدم وجود توقيع للمقترعين في بعض المراكز.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” فإنه تم اكتشاف أن عدداً من الناخبين الذين سُجلت أسمائهم على أنهم اقترعوا، متوفون، بالإضافة إلى وجود عدد آخر من الناخبين لا يحق له الاقتراع ضمن الدائرة الانتخابية، كون قيودهم خارج الدائرة ومن خارج محافظة طرطوس.
وسُجلت انتهاكات عديدة في الانتخابات المحلية التي أجراها نظام الأسد في سبتمبر/ أيلول الماضي، وكان من بين التجاوزات التي حدثت قيام أحد المرشحين في حلب الذي فاز بمقعد في انتخابات مجالس الإدارة المحلية بـ”الاستيلاء على جزء من الحديقة، وبناء أسوار صغيرة لتصبح مضافة له ولزواره”.
أيضا كان لميليشيات النظام، حصة ضمن مقاعد الإدارة المحلية في مناطق انتشارها، حيث أعلنت صفحة ميليشيا “لواء الباقر” المقربة من إيران فوز أحد قيادييها حسين العلوش، وحجزه مقعدا في “مجلس محافظة حلب” وبنتيجة “ساحقة”.
وللميليشيا صلة بـ”حزب الله” اللبناني، وإيران، كما شاركت في معارك مدينة حلب ودير الزور، ومعروف عنها قيام عناصرها بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، كـ عمليات السرقة، والاختطاف، والإتاوات، والاعتقال التعسفي.
يشار أن الانتخابات تعتبر الأولى منذ نهاية العام 2011، حيث جرت انتخابات للإدارة المحلية بعد شهور من صدور المرسوم رقم 107، وقابلتها المعارضة السورية حينها بإضراب عام “إضراب الكرامة”.