قوى المعارضة السورية تجتمع اليوم في القاهرة
يكيتي ميديا/Yekiti Media
تستضيف القاهرة اجتماعا لأكثر من 30 شخصية من قوى المعارضة السورية، اليوم، بمسعى للتوصل إلى رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية، غير أن الائتلاف السوري أعلن أنه “غير معني به” مبديا تخوفه من “مخطط لتشكيل جسم معارض جديد”.
ويسبق هذا اللقاء مؤتمر موسكو المرتقب نهاية الشهر الحالي الذي ينطلق باجتماعات لقوى المعارضة يغيب عنها أحد مكوناتها الأساسية، الائتلاف المعارض الذي سبق له أن أعلن رفضه حضور المؤتمر.
عضو الائتلاف السوري المعارض بسام مالك، قال لـ”الشرق الأوسط”: “إن اجتماع المعارضة السورية الذي ينعقد اليوم في القاهرة دعا إليه المجلس المصري للشؤون الخارجية، وقال إن المجلس المصري للشؤون الخارجية هو الذي وجه الدعوات، وأوضح أن ما يعلمه هو مشاركة اثنين فقط من الائتلاف، هما الدكتور صلاح درويش وقاسم خطيب، وكان من المفترض أن يشارك هشام مروة، ولكن يبدو أنه لن يشارك.
وأوضح أن الهيئة السياسية للائتلاف قامت بتسمية الوفد المفاوض مع كل أطراف المعارضة. وقال إن كل من يأتي للقاهرة للمشاركة في هذا المؤتمر غير مخول التفاوض باستثناء صلاح درويش وقاسم الخطيب.
وحول المكونات التي تشارك في المؤتمر التشاوري قال: “هي (هيئة التنسيق الوطنية) و(بناء الدولة) حيث تمثله منى غانم؛ لأن رئيس (بناء الدولة) لؤي حسين معتقل منذ شهرين في دمشق”.
وردا على الأنباء التي تشير إلى أن هناك شخصيات لم توجه لها الدعوات قال: “هناك شخصيات وطنية مدعوة، ونحن (أعضاء الائتلاف) لا نعلم من هو المدعو وطريقة الدعوة، ومن قام باختيار الشخصيات”. وقال إن الدعوة وجهت إلى الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب ولكنه اعتذر عن الحضور.
وعن جدول أعمال المؤتمرة أوضح أنه سيتم وضعه خلال الجلسة الأولى للمؤتمر التي تبدأ صباح اليوم بين جميع الأطراف المشاركة.
وفي بيروت أفادت مصادر في قوى المعارضة “الشرق الأوسط”، بأن “عدد الذين وجهت لهم الدعوة من قبل المجلس المصري للشؤون الخارجية لحضور اللقاء التشاوري للمعارضة السورية في القاهرة من 22 إلى 24 من شهر كانون الثاني الحالي، بلغ 30 شخصا، وقد يرتفع ليبلغ 40 أو 50، من بينهم 11 عضوا من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم، و8 أعضاء من الائتلاف الوطني السوري، و3 من المجلس الوطني الكوردي، وعضوان من التجمع الوطني الديمقراطي، وعضوان من تيار بناء الدولة، وعضو واحد من اتحاد الديمقراطيين، وعضو واحد من المنبر الديمقراطي ومستقلين.
وأعربت مصادر في الائتلاف لـ”الشرق الأوسط” عن تخوفها من “تشكيل جسم معارض جديد كبديل للائتلاف ينبثق عن لقاء القاهرة المرتقب”. وقال هشام مروة، نائب رئيس الائتلاف المعارض، إن “الائتلاف غير معني بلقاء المعارضة في القاهرة باعتبار أنه لم يتم توجيه دعوة رسمية ومباشرة له على غرار ما حصل بالتعاطي مع مؤتمر موسكو المرتقب”، لافتا إلى أن “عددا من أعضاء الائتلاف تلقوا دعوات، بعضهم سيفضل عدم الذهاب والبعض الآخر قد يعطي فرصة للحوار، باعتبار أن أمر المشاركة أو عدمها متروك لهم”.
واعتبر مروة في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أنه “كان من المفترض أن يتم التحضير للمؤتمر بطريقة أخرى، إلا أن الجهة الداعية استبقت الأمور وتم التسرع بإرسال الدعوات”، لافتا إلى أنه شخصيا لم يتلقَ أي دعوة. ونفى مروة ما تردد عن أن السلطات المصرية رفضت إعطاءه تأشيرة دخول إلى أراضيها، لافتا إلى أنه تقدم بالمستندات المطلوبة للحصول على التأشيرة إلا أنه لم يتلق جوابا بعد.
وأضاف: “أنا بصدد زيارة القاهرة لمهمتين أساسيتين، الاجتماع مع هيئة التنسيق للتباحث بمذكرة التفاهم التي سبق أن أرسلناها إليهم، كما لمحاولة عرض مسودة الحل السياسي التي أقرتها الهيئة السياسية للائتلاف نهاية الأسبوع الماضي”.
وأشار بدر جاموس، أحد أعضاء الائتلاف المدعوين، إلى أن “التوجه العام يقول بمشاركة الأعضاء الذين تمت دعوتهم بشكل شخصي، على الرغم من أنه لم يصدر أي قرار نهائي في هذا الشأن”، مسجلا اعتراض الائتلاف حول كيفية التحضير للمؤتمر واستبعاده من هذه المرحلة، كما استبعدت جهات معينة منه من الدعوات التي تم توجيهها، والتي لم تشمل رئيس الائتلاف ونائبه، واقتصرت على دعوة النائب الثاني و7 أعضاء آخرين.
وقال جاموس لـ”الشرق الأوسط”: “نحن لا ندري على أي أساس تم اختيار الأسماء، ولكننا لا شك سنؤيد ما يصدر عن اللقاء إذا كان الهدف منه خدمة الثورة”.