عفرين… 25 قتيلاً في صراعات داخلية بين المسلحين… والجيش التركي يسعى لإلغاء فصيل “تجمّع شهداء الشرقية”
Yekiti Media
تشهد مدينة عفرين بكُـردستان سوريا اقتتالاً داخلياً بين فصائل معارضة موالية لأنقرة، وأدت يوم أمـس الأحد إلى مقتل 25 عنصراً على الأقل وأثارت الذعر بين السكان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة.
و أفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، عن “اشتباكات عنيفة مستمرة تدور في أحياء عدة داخل مدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي ضدّ (تجمّع شهداء الشرقية) تسببت بمقتل 25 مقاتلاً من الطرفين”.
وكانت حصيلة أولية للمرصد قد ذكرت مقتل 11 عنصراً من الجانبين
وينضوي نحو 200 مقاتل، يتحدر معظمهم من محافظة دير الزور (شرقاً) في صفوف هذا الفصيل الذي كان في عداد الفصائل المدعومة من أنقرة والتي شاركت في الهجوم على عفرين.
وتأتي المواجهات التي اندلعت السبت وتخللها اقتحام مقرات هذا الفصيل، بحسب عبد الرحمن، في إطار “صراع على النفوذ محلياً وبعد تمرد هذا الفصيل على قرارات عدة اتخذتها القوات التركية، عدا عن اتهامه بارتكاب انتهاكات عدة في المدينة”.
وبحسب عبد الرحمن، تهدف الاشتباكات غير المسبوقة في المدينة منذ السيطرة عليها إلى “إلغاء” وجود هذا الفصيل كلياً. وقال إن دبابات تركية جابت ليلاً شوارع المدينة وسط حالة من الذعر في صفوف المدنيين.
وتفرض القوات التركية حظر تجول تاماً على المدنيين في المدينة منذ ليل السبت، وفق المرصد.
وأورد “الجيش الوطني”، الذي تنضوي ضمنه كل الفصائل السورية المدعومة من أنقرة شمال سوريا، في بيان على حسابه على موقع تويتر، أن “الاستنفار الحاصل في صفوف قواتنا هو لملاحقة مجموعات من العصابات الخارجة عن القانون”.
وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة عليها حالة من الفوضى الأمنية. وتحدث سكان في مدينة عفرين لفرانس برس الشهر الماضي عن مضايقات واسعة يعانون منها، تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.
كذلك وثقت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عدة، حصول انتهاكات واسعة وعمليات نهب وخطف مقابل فدية، عدا عن منع السكان من التوجه إلى حقولهم الزراعية وفرض الإتاوات عليهم.