سيرغي لافروف: واشنطن تلعب بالورقة الكُـردية
Yekiti Media
وجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأحد، انتقادات حادة لسياسة الولايات المتحدة الامريكية في سوريا عموما، وما بات يعرف بشرق الفرات لاحقا على وجه الخصوص، حيث اعتبر هذه السياسة بأنها تنتهك بشكل سافر مبدأ وحدة الأراضي السورية، ويرى بأن إحدى وسائل سياسة واشنطن في سوريا هي اللعب بالورقة الكردية.
وأشار لافروف في مقابلة تلفزيونية على هامش قمة “مجموعة العشرين” في العاصمة الأرجنتينية (بوينس آيرس) بالقول: “إن عدم امتلاك الدول الغربية أي استراتيجية في سوريا بديلة عن نهج موسكو هناك، حقيقة تزداد وضوحا مع مرور الزمن، وما يحدث على الضفة الشرقية لنهر الفرات غير مقبول”.
وبحسب لافروف؛ فإن الولايات المتحدة تحاول أن تنشئ هناك “مؤسسات حكومية بديلة”، وتخصص مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعمار هذه المناطق، لكنها في الوقت نفسه ترفض إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرة “الحكومة السورية”، على حد وصفه.
وأضاف، “إن ما يحدث في شرق الفرات انتهاك سافر للتمسك بمبدأ أراضي سوريا، الذي أعلن الجميع تمسكهم به والذي أكده قرار مجلس الأمن الدولي”.
وأشار لافروف إلى أن “أحد عناصر السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا هو اللعب بالورقة الكردية، معبرا ذلك لعبة خطيرة جدا، نظرا لحساسية المسألة الكردية بالنسبة لعدد من دول المنطقة، أي ليس بالنسبة لسوريا فقط، بل وبالنسبة للعراق، وإيران، وتركيا بطبيعة الحال”.
وأكد أن الرئيسين الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، بحثا هذا الموضوع في اليوم الثاني من أعمال “قمة العشرين”، وأكدا تمسكهما بالاتفاقية الروسية التركية حول إدلب.
جدير بالذكر أن واشنطن تدعم ضمن قوات التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أهم فصائلها العسكرية، في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتؤكد باستمرار أن وجودها يرتبط بمنع عودة داعش، ومنع التمدد الإيراني في سوريا.