قيادي كوردي يقلل من فرص نجاح لقاء موسكو
قلل قيادي كوردي من فرص نجاح لقاء موسكو التشاوري بين المعارضة السورية والنظام، المزمع عقده في العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين، بهدف التوصل الى اتفاق لحل الأزمة السورية منذ أربع سنوات مضت، في ظل غياب شبه كامل للجهات المؤثرة في المعارضة السورية، كون الدعوات التي وجهت لحضور هذا اللقاء تجاهلت الأطر الرسمية واقتصرت على دعوات شخصية منتقاة من الجهة الراعية للقاء.
وقال عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكوردي في سوريا، اسماعيل حمي، اليوم، الاثنين في تصريح خاص للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني: ان “فرص نجاح لقاء موسكو ضئيلة- إن لم نقل معدومة- لعدم وجود برنامج واضح ومحدد لدى الجهة الراعية وغياب الضمانات الدولية لتنفيذ ما يتم التوصل اليه من تفاهمات وتوافقات. وكذلك غياب الجهات المؤثرة في المعارضة السورية، لأن الدعوات الموجهة لحضور هذا اللقاء تجاهلت الأطر الرسمية للمعارضة واقتصرت على دعوات شخصية منتقاة من جانب الجهة الراعية”.
وأشار حمي الى أن”المجلس الوطني الكوردي- شأنه شأن الائتلاف- لم يدعَ الى هذا اللقاء مثلما لم تدعَ اليه أطراف المعارضة السورية الأخرى، وعليه لن يحضر هذا اللقاء.. “.
وبين حمي بأن “هذا اللقاء يأتي في سياق المحاولات الروسية لتأهيل النظام وفق التصور الروسي مع تراجع الاهتمام الدولي بحل الأزمة السورية في الوقت الراهن، ولا نعتقد أن هذه المبادرة يمكن أن تفضي الى أي شكل من أشكال الحل للأزمة السورية، أو المساهمة في تخفيض مستوى العنف والدمار في سوريا، ولذلك لا نعتقد بوجود جدوى لمثل هذه المبادرة”.
وفي سؤال بشأن ماتم التوصل إليه مؤخراً من اتفاق بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي، بشأن حل خلافاتهما بخصوص المرجعية السياسية، قال حمي: ” ما توصل اليه المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي (تف دم) من اتفاق لتذليل العقبات والاشكاليات التي ظهرت في سياق محاولات تشكيل المرجعية السياسية الكوردية جيد، ونأمل أن يعكس هذا الاتفاق وجود إرادة ونية جادة للمضي في تنفيذ باقي بنود الاتفاقية وبأسرع وقت ممكن، وأن يكون خلاصة قناعة متكونة لدى الجانبين بأنه لا بديل عن تنفيذ الاتفاقية من أجل تحقيق وحدة الصف الكوردي في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها غرب كوردستان من جانب المجموعات الإرهابية، أو من جانب النظام السوري”.
جدير ذكره، أن المشاورات السورية – السورية ستنطلق اليوم، الاثنين، في موسكو، استجابة لدعوة وزارة الخارجية الروسية التي سبق ووجهتها إلى الأطراف السورية المعنية، بينما لا يزال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة متمسكا بموقفه الرافض للمشاركة، بينما يقود وفد النظام مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة.
وكانت وكالة “تاس” الروسية للأنباء قد نقلت عن مصدر مطلع، قوله إنه من “غير المرجح” مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في لقاء موسكو حول سوريا.
عماد برهو
KDP.info