آراء كُـردية حول قـرار تـرامب انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا
يكيتي ميديا
اختلفت أراء المثقفين والسياسيين الكُـرد على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر حيال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص انسحاب قوات بلاده من سوريا، والتي تتمركز في كُـردستان سوريا، وشمال سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي يشكل وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي أهم الفصائل العسكرية المشكلة لها.
عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُـردي، الكاتب فرحان مرعي أشار إلى أن الانسحاب الأمريكي يتطلب وقتاً طويلا، وقال في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “أمريكا استجلبت خلال أكثر من سنتين الماضيتين وأمام أعين الناس في شرق الفرات ،_ قوات عسكرية، ومدرعات وآليات ، وكل ما يستلزم لحرب طويلة الأمد ، وأقيمت قواعد عسكرية ومطارات، .الخ ….. إن إنسحاب امريكا لهذه القوات والمعدات والآليات تحتاج إلى أكثر من سنة، لأنه ليس من المعقول أن تنسحب امريكا كالمهزوم وتترك هذه الأسلحة على الأرض”.
وأضاف: هناك صفقات بيزنس على الطريقة الترامبية، إعادة إنتشار للقوات الأمريكية لفتح المجال للقوات التركية لضرب ودخول إلى بعض المناطق في شرق الفرات ضمن تنسيق أمريكي تركي روسي، وكل شيء بحساب وحسبان” .
أما الكاتب والإعلامي حسين جلبي فيرى أن القرار ما هو إلا نهاية لدور حزب العمال الكُـردستاني في سوريا، وقال جلبي في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: “قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، سيعقبه انتهاء الإدارة المعلنة من قبل حزب العمال الكُردستاني في شمال البلاد، وتفكيك القوة العسكرية التابعة له، عن طريق إدماج جزء منها في جيش الأسد، ونقل جزء آخر إلى معاقل الحزب في جبال قنديل لمهام قادمة…. إنتهى دور الـPKK في سوريا حالياً”.
ولفت عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي بهجت شيخو في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك إلى أن الانسحاب الأمريكي ما هو إلا انتصار للشعبين الكُـردي والعربي وقال في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “بغض النظر عن انسحاب امريكا من المناطق الكوردية في شرق الفرات و اخرى عربية او لبقاء وجودها الى امد طويل و دون التوضيح عن رؤيتها السياسية في تلك المناطق و عدم تقديمها الحل الواقعي لها .. لذا انا ارجح البند الاول هو انتصارا للشعبين الكوردي و العربي لأنه في كل الاحوال كانت هذه المناطق محتلة و لا يمكن لشعوبها تقرير مصيرها و الاحتلال هو نفسه احتلال مهما تغيرت الاسماء”.
وأضاف: “و اما كوردستان سوريا و كل اجزاء كوردستان فلا يمكن حذفها من التاريخ بمجرد مساندة مصلحوية انية لهذه الدولة او تلك لاننا ببساطة نحن من نقرر ذلك” .
ووجه الإعلامي منال حسكو نداءٍ عبر صفحته بموقع فيسبوك قال فيها: ” نداء إلى قادة بيشمرگه روژ عدم خوض أية معركة في أرض روج آفا كوردستان غير واضحة الأهداف وخاصة بعد قرار الأنسحاب الأمريكي.. إلى المقاتلين وأبناء الفقراء من ال YPG وال YPJ تمرّدو ولا تدخلو في حربٍ خاسرة كما حصل في عفرين فليس من الحكمة بشيء إلقاء أنفسكم للتهلكة لصالح النظام أو لصالح تركيا.
وتابع: “للتوضيح أي تقارب تركي سوري إيراني عراقي ليس من مصلحة القضية الكوردية فحتى يكون لنا شيء يجب أن تصطدم تلك الدول ببعضها البعض .، حينها تقتنع الأمم المتحدة والتحالفات الغربية بأن قيام كوردستان هو الخلاص من الفوضى وبذلك يتم الحفاظ على مصالحهم” .
وأكــد الإعلامي وليد حاج عبد القادر على حقيقة تحليلات سابقة قبل سنتين بعد لقائه مع الرئيس بارزاني حول مستقبل الكُـرد في سوريا، وقال في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “هل يتجرأ أي بيداوي السؤال من حزبه : إذن كيف وماهي بنود تحالفاتنا مع أمريكا ؟ هل هي لدفع الرواتب كانت ؟ مسعود البرزاني كان صادقا حينما قال في لقائنا معه بالإمارات قبل سنتين : انا قلق على وضع الكورد في سوريا .. وأشك بوجود اي اتفاق او تفاهم او حتى أبسط ضمان للكورد في سوريا . . مشكلتهم أنهم جميعهم كانوا يدركون ذلك إلا أن لولحة المسدسات على خصورهم كانت تحكي غير ذلك”.