الفلاحون يسابقون الزمن لزراعة الأراضي مستغلين توقف الأمطار
Yekiti Media
يسابق الفلاحون الزمن لزراعة أراضيهم بمحصول القمح مستغلين توقف الهطولات المطرية في أغلب المناطق الكُـردية، لعدم إمكانية زراعتها بسبب كثافة الهطولات المطرية خلال الفترة الماضية.
وقال المزارع إبراهيم من بلدة جل آغا لـ <يكيتي ميديا> إنه بدأ منذ يوم الخميس بزراعة أرضه والممتدة على مساحةِ 200 دونم، مشيراً أنه لم يستطع زراعتها في بداية الموسم لعدم حصوله على البذار، لافتاً إلى أنّ الفترة الحالية جيدة للزراعة لا سيما مع توقف الهطولات المطرية خلال فترة امتدّت لعشرة ايامٍ.
وعن سبب عدم الفلاحة من قبل المزارعين والفلاحين وترك حقولهم بوراً ومراعي للمواشي خلال الفترة الماضية أوضح أن هطول الأمطار بين حين وأخر يُصعب عملية الفلاحة والحراثة كون الحقول مشبعة بمياه الأمطار ويصعب فِلاحتها وبذارها.
وأضاف: في الوقت الحالي وبعد الهطولات الجيدة خلال الفترة الماضية نبتت حشائش عديدة في الأراضي الزراعية، الآن ومع فلاحة الأرض تموت جميعاً وتعطي قوةً أكبر لمحصول القمح، مؤكّداً أنّ الزراعة المتأخرة جيدة فيما لو استمرت الهطولات المطرية.
وزاد: باقي الأراضي المزروعة مسبقاً في منطقة ديرك وقامشلو تحتاج إلى الأسمدة، كما وتحتاج إلى الرعي بسبب طولها، لافتاً إلى أنّ موجة الصقيع الأخيرة كانت جيدة للمحاصيل كونها أوقفت النمو، وقضت على الديدان، مشيراً أنها لم تكن كافية.
يُشار إلى أنّ الفلاحين والمزارعين يستعدّون خلال الشهر المقبل لزراعة التوابل “الكمون.. الكزبرة”.
وفــي سياق متصل وبحسب وسائل إعلام النظام فأن مجموع المخازين الحالية في سدود الحسكة يبلغ 483 مليون متر مكعب منها 436 مليوناً مخزون سد الباسل جنوب مدينة الحسكة، كما أن تدفق المياه في مجاري الأنهار عاد إلى طبيعته بعد الارتفاع الكبير الذي شهده الفترة الماضية حيث يبلغ تدفق المياه الحالي في نهر الخابور بمنطقة الحسكة 10 أمتار مكعبة بالثانية والجرجب 4 أمتار مكعبة والجغجغ 3 أمتار مكعبة.
جدير بالذكر أن السنة المنصرمة للموسم الزراعية 2017/2018 شهد انحباساً في الأمطار مما كلف مزارعي المنطقة خسائر كبيرة, وكلفت مربي المواشي والأغنام مصاريف إضافية كبيرة بسبب عدم توفر المراعي في الربيع والصيف الأمر الذي أجبرهم على ضمان المزروعات والتعليف في وقت سابق لأوانه.