اوضاع اللاجئين و معاناتهم في بلغاريا

يكيتي ميديا- بلغاريا
اللاجئين في بلغاريا موزعين على أكثر من كامب. هناك ثمانية كامبات في بلغاريا , ثلاثة منها مغلقة تشبه السجن تماما وخمسة كامبات مفتوحة موزعة ما بين صوفيا وهرمنلي وسفلن غراد. أكبرهم كامب خرمنلي عدد اللاجئين حوالي 2200 لاجئ, عدد الأطفال 515 طفل, عدد النساء حوالي 700. هناك تهميش وأهمال واضح من قبل الحكومة البلغارية. فاللاجئ عندما يدخل الأراضي البلغارية من تركيا عبر الغابات بطريقة غير شرعية وقانونية لأنه لا يسمح له بالعبور عبر البوابات النظامية. يتعرض اللاجئ في الغابات إلى الضرب والنهب والسلب من قبل الشرطة الحدودية البلغارية وفي معظم الأحيان يتم إرجاعه إلى تركيا وعندما ينفذون من الشرطة الحدودية ويتم اعتقالهم في القرى والمدن البلغارية يتم ترحيلهم إلى الكامبات المغلقة (بوس منسي، إيلي خوفو، ليبومنتس) والتي تشبه السجن تماما. يعامل اللاجئ فيها معاملة السجين الهارب من العدالة يقضي فيها اللاجئ مدة من عشرة أيام إلى شهرين وبعدها يتم نقله إلى الكامب المفتوح و يبدأ المرحلة الثانية من المعاناة حيث اللاجئ محروم من كل شيء وخاصة في كامب هرمنلي أكبر الكامبات المفتوحة في بلغاريا والاتحاد الأوربي .هناك إهمال وتهميش من كل النواحي. تأخير أوراق الإقامات, الوضع المعيشي السيء, الوضع الصحي السيء بسبب الرطوبة العالية في السكن وإقامة أكثر من عائلة في غرفة واحدة طولها لا تتجاوز 6 أمتار, مما يعرض اللاجئ إلى الإصابة بالربو والأمراض السارية والمعدية وخاصة بين الأطفال. معظم الأطفال مصابين بالربو , جدري الماء, الحصبة .لايوجد في الكامب سوى طبيب عام واحد ومساعد طبيب .لايوجد اختصاصات ابدا ، هناك اهمال صحي كبير, الأدوية قليلة جدا و معظم الأدوية يشتريه اللاجئ من ماله الخاص بالإضافة إلى الأكل واللبس وعند حدوث أي حالة إسعافية يتأخر سيارة الإسعاف ساعة كاملة وأحيانا لا تأتي .وهذا الإهمال وعدم الاهتمام أودى إلى فقدان الشاب خالد حسن وليد حياته و كان عمره عشرين عاما من عفرين .
عند المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والصحية والمطالبة بتسريع الإقامات يتم تهديد اللاجئين بالترحيل إلى سوريا. بالإضافة إلى كل هذه المعاناة يتعرض اللاجئ إلى التهديد والترهيب من قبل عصابة أتاكا وهي عصابة عنصرية ضد اللاجئين .فقد تعرض اللاجئين إلى الضرب بالعصي والسكاكين لأكثر من مرة من قبل هذه العصابة في صوفيا ..
اللاجئون يطالبون الاتحاد الأوربي وعلى رأسهم الدولة الألمانية بالتدخل السريع لحمايتهم وتوفير الأوضاع المعيشية والصحية الجيدة لهم وعدم ارجاع أي لاجئ من ألمانيا وباقي دول الاتحاد الأوربي الى بلغاريا او اي دولة اخرى بحجة وجود بصمته هناك.