توتر بريطاني ـ إسباني في جبل طارق
Yekiti Media
أمرت سفينة حربية إسبانية، أول من أمس، سفنا تجارية بمغادرة مراسيها في المياه البريطانية قرب جبل طارق، لكن البحرية البريطانية تصدت لها وأبعدتها، وذلك في أحدث مثال للتوتر السائد بشأن الميناء الاستراتيجي مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة رويترز عن السلطات في جبل طارق قولها إن السفينة الإسبانية حاولت توجيه أوامر للسفن التجارية بمغادرة المراسي على الجانب الشرقي من جبل طارق، لكن السفن لم تغادر أماكنها. وبعدما تصدت لها البحرية البريطانية، أبحرت السفينة ببطء بمحاذاة الساحل وبأسلحتها مكشوفة.
ولم تعلق السلطات الإسبانية على الأمر بشكل فوري. وعادة ما تنشب التوترات بشأن المياه الإقليمية حول شبه الجزيرة الواقعة إلى الجنوب من إسبانيا بين السفن الإسبانية والبريطانية. وتحكم بريطانيا منطقة جبل طارق المطلة على المضيق والواقعة بين المحيط الأطلسي والبحر المتوسط منذ عام 1713، ويحظى وضع المنطقة وسكانها البالغ عددهم 30 ألفا بمزيد من الاهتمام مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس (آذار) المقبل، الأمر الذي يثير تساؤلات بشأن حرية الحركة في أراضيها وحدودها البحرية مع إسبانيا.
وقال متحدث باسم جبل طارق في بيان مكتوب إن «الإزعاج فقط هو نتيجة هذه الألعاب الحمقاء التي يقوم بها أولئك الذين لا يقبلون بالسيادة البريطانية». وسجلت إسبانيا بالفعل اعتراضها على ما إذا كانت الترتيبات المستقبلية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنطبق على جبل طارق.
وتوصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى اتفاق بشأن جبل طارق في معاهدة انسحاب بريطانيا، وقال إن إسبانيا ستسعى إلى سيادة مشتركة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
aawsat