واشنطن تهدد بنقل الداعشيين الأوروبيين إلى غوانتانامو
Yekiti Media
من دون أن يقول مباشرة إن الحكومة الأميركية ستنقل الداعشيين الأوروبيين المعتقلين في سوريا إلى قاعدة غوانتانامو في كوبا، إذا لم تقبلهم دولهم، قال جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على حلفائها الأوروبيين ليقبلوا مواطنيهم الذين كانوا يقاتلون مع «داعش»، وهم معتقلون الآن في شرق شمال سوريا. وأضاف، في مقابلة مع تلفزيون «سي بي إس»، أول من أمس (الأحد): إن حال ما بين 800 و1000 من الداعشيين الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا هو «شيء مؤلم».
وأشار إلى تغريدة الرئيس دونالد ترمب، في الشهر الماضي، بأن بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا ودول أوروبية أخرى يجب أن تقبل داعشييها، أو «سوف نضطر إلى إطلاق سراحهم».
وعندما سُئل بولتون، في برنامج «مواجهة الأمة»، إذا ما كانت الحكومة الأميركية ستقدم هؤلاء الداعشيين إلى محاكمات، إذا لم تعدهم دولهم، قال: «هذا احتمال، لكننا لسنا متحمسين لالتقاط هذه المسؤولية ببساطة. نعتقد أن الآخرين يتحملون المسؤولية أيضا، وهذا هو النهج الذي نتخذه».
وتحاشى بولتون الإجابة على سؤال عن احتمال نقل هؤلاء الداعشيين إلى القاعدة العسكرية الأميركية في غوانتانامو. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس (الاثنين): إن كبار المسؤولين في البنتاغون، إلى جانب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، والرئيس ترمب نفسه «صاروا يتحدثون عن احتمال نقل بعض المقاتلين الأجانب ذوي القيمة العالية إلى سجن غوانتانامو، الذي لم يتلق أي سجناء جدد منذ عام 2008».
وأضافت الصحيفة: «لكن، سيقدم ذلك باقة دعائية للجماعات الراديكالية في جميع أنحاء العالم. بينما سيفعل القليل جداً لتقديم المقاتلين إلى العدالة. وأيضاً، لأن المحاكم العسكرية في غوانتانامو ما زالت تواجه عراقيل كثيرة».
وانتقدت الصحيفة الدول الأوروبية التي لا تريد، أو تتردد، في قبول داعشييها المعتقلين في سوريا أو العراق. وأضافت الصحيفة: «لا نتوقع أن يتعاون الحلفاء الأوروبيون (لإرسال مواطنيهم إلى غوانتانامو)، وبخاصة لأنهم كانوا أدانوا الاعتقالات لأجل غير مسمى للإرهابيين المشتبه بهم في غوانتانامو في الماضي». وانتقدت الصحيفة حكومة بريطانيا، وحكومات أوروبية أخرى، وقالت: إنهم «يحاولون إرسال المقاتلين إلى دول ثالثة، عندما يكون المقاتلون من جنسيات مزدوجة». لكن: «ليس هذا ممكنا في حالات كثيرة».
وقالت الصحيفة: «الدول هي المسؤولة، في نهاية المطاف، عن مواطنيها، حتى عندما يكون هؤلاء المواطنون يشكلون خطراً. نرجح أن تكون هذه السياسة مكلفة، وصعبة، وغير شعبية، بالنسبة للدول الأوروبية والولايات المتحدة. ونعرف أن المقاتلين الذين لن تمكن إدانتهم، ونضطر إلى إطلاق سراحهم، سيفرضون عبئاً على وكالات الاستخبارات والأمن المحلي. لكن، أسفاً، لا يوجد خيار أفضل».
aawsat