بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني- سوريا
Yekiti Media
بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية لحزبنا، حزب يكيتي الكُردستاني- سوريا
عقدت اللجنة المركزية اجتماعها الاعتيادي في أوائل شهر نيسان 2019 ففي البداية تمّ مناقشة الوضع التنظيمي لمنظمات الحزب في الداخل والخارج، وجرى الرد على تقاريرها، وأكّد الإجتماع على استكمال بقية الكونفرانسات الحزبية وفق الآليات والأسس التنظيمية المعتمدة ، وضرورة التواصل مع كافة المنظمات الحزبية لتطوير العمل الحزبي بين الجماهير عبر عقد الندوات واللقاءات، وتمّ توزيع المهام على الرفاق لتفعيل عمل المكاتب الحزبية التخصصية لإحداث نقلة نوعية كخطوة مهمة نحو المؤسساتية والتخصص في العمل الحزبي لمواكبة تطورات المرحلة .
بعد ذلك جرى الوقوف على الوضع السياسي في سوريا عامةً وكُــردستان سوريا خاصةً، واستعرض الرفاق اللقاءات التي تمّت من قبل ممثلي المجلس الوطني الكُردي مع الدول المؤثرة بالملف السوري، والتقييم الإيجابي لتلك اللقاءات وصولاً لتطور الموقف الدولي تجاه القضية الكُردية وعدالتها و التشبث بالحقوق القومية لشعبنا وفق العهود والمواثيق الدولية، و تكثيف النشاط الدبلوماسي لدى الدول العظمى، والدول الأوربية، والإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وإقناعها بضرورة تضمين الدستور السوري المستقبلي حلاً عادلاً للقضية الكُـردية، ضماناً للاستقرار والأمـن في سوريا المستقبل، وأنّ الفرصة باتت مواتية أكثر لتحريك العملية السياسية من قبل المجتمع الدولي بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي عسكرياً .
وتوقّف المجتمعون على السياسة التي تنتهجها أمريكا بالفترة الأخيرة بتضييق الخناق على إيران لزيادة عزلتها وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ، مؤشر على أنّ أمريكا مصرّة على المضي في سياسة عزل ايران والحدّ من هيمنتها في كل من سوريا والعراق وهذا يحتاج الى المزيد من التنسيق والتفاهمات بين أمريكا وأطراف دولية أخرى وتحديداً تركيا ، والأفكار التي تُطرح بإنشاء منطقة آمنة في شرق الفرات على طول الشريط الحدودي مع تركيا مرهونة بمدى تجاوب تركيا مع المطالب الأمريكية والتي تتلخص بنقطتين رئيسيتين : محاصرة إيران إقتصاديا ، وإلغاء صفقة شراء صواريخ s400 الروسية ، وهذه التجاذبات مرهونة الى حدٍ ما بالإنتخابات التركية والإسرائيلية .
أما بخصوص أعمال النهب والانتهاكات الجسيمة والتغيير الديمغرافي في عفرين من قبل المجموعات المسلحة هناك ، والاستمرار باعتقال المدنيين و الناشطين ومنهم رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي بعفرين حسين ايبش وأعضاء آخرين من المجلس ،ومنع الاحتفال بعيد نوروز تُعدُّ سابقة خطيرة ومُدانة جملة وتفصيلاً ، وتعدٍّ فظٍّ على حقوق الكرد ، وإنّ التصريحات والدعوات التي أُُطلِقت حول البدء بعملية تحرير عفرين ، وكذلك التفجيرات التي تقوم بها بعض الأوساط وبالتنسيق مع بعض المتنفذين في المجموعات المسلحة المسيطرة هناك تهدف إلى نسف الجهود التي تقوم بها مراكز الرصد و منظمات حقوق الإنسان لحثّ الدولة التركية للقيام بواجباتها القانونية تجاه ما يجري في عفرين ، تخدم أجندة بقاء هذه الفصائل في عفرين والاستمرار بإطلاق يدها بما تقوم به من انتهاكات بذريعة محاربة الإرهاب ، ورأى الإجتماع بأنه يستوجب من المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته ووضع حدٍّ لهذه الانتهاكات الصارخة بإخراج كل المجموعات المسلحة منها وتسليم إدارتها لسكانها الأصليين وحمايتها من قبل أهلها ريثما يتمّ إيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية .
كما توقّف الاجتماع على مناسبات شهر آذار وأبدوا استياءهم وإدانتهم الشديدة لقيام مسلحي PYD بمحاصرة مكان إحياء يوم المرأة العالمي بقامشلو الذي دعىا إليه المجلس الوطني الكُردي وكذلك محاولة منع الجماهير من الوصول الى مقبرة الهلالية لزيارة أضرحة شهداء انتفاضة آذار 2004 وهذا يؤكّد بأنّ حزب ب ي د مستمر في عقليته التسلطية وممارساته الترهيبية لكسر إرادة كلّ من يخالفه الرأي ، بتضييق الخناق على العمل السياسي ، خاصةً لأحزاب المجلس الوطني الكُردي وسياسة كمّ الأفواه والسجون لأعضاء المجلس ومناصريه ، وعدم الكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسراً ، كلّ هذه الممارسات لن تثني من عزيمة شعبنا لمتابعة نضاله بإرادة وتصميم ، وأبدى الإجتماع ارتياحه لخروج الآلاف من جماهير شعبنا إلى الطبيعة للاحتفال بعيده القومي وبشكلٍ حضاريٍ وسلميٍ ، رافعين العلم الكردي ، تجسيداً لرسالة المجلس الوطني الكُردي .
وفي الختام أكّد الاجتماع بأنّ محاولات النيل من حزب يكيتي لن تثنينا عن المضيّ قدماً في تنفيذ مقررات المؤتمر الثامن للحزب والتفاعل مع الجماهير، وبذل كلّ الجهود من اجل الظفر بحقوق شعبنا في إطار سوريا ديمقراطية اتحادية .
قامشلو
اوائل نيسان
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا