كارثة تحلُّ بكُردستان سوريا.. الحرائق تلتهم آلاف الهكتارات من محاصيل الفلاحين
Yekiti Media
منذُ مساء يوم الأمس الأحد لم تهدأ الحرائق المشتعلة في حقول قرى منطقة تربه سبيي وكركي لكي وديرك رغم المحاولات الحثيثة من الأهالي وفرق الإطفاء للسيطرة عليها لكن دون جدوى.
فبحسب أهالي منطقة تربه سبيي التهمت النيران آلاف الهكتارات من محاصيل القمح والشعير, إذ قضى الحريق على تلك المحاصيل في عقار ما يقارب الثلاثين قرية وبلغت الخسائر بالمليارات كما أدّت تلك النيران إلى إصاباتٍ بين الأهالي الذين حاولوا إخماد تلك النيران بإمكاناتهم الذاتية ونُقِل بعضهم إلى المشافي, والقرى التي نشبت فيها النيران هي (خزنة، حاصودة، سوقية، حمارة، تاية، خربة البير، سحل، قصروك، محمد ذياب، تنورية، بيازة، سيحة الكبيرة، سيحة الصغيرة، ليلان، محطة القطار، غردوكة، بشيرية، كندك سيد، كري بري، كرداهول، كرشيران، كرديم، مزكفت، خزيموك، نبوعة، دريجيك، معشوق وقرية كربكيل).
مراسل يكيتي ميديا بكركي لكي من جانبه أوضح أنّ النيران تلتهم مئات الهكتارات في ريف البلدة والمحاولات قائمة على قدمٍ وساقٍ لتطويقها خاصةً من قبل مديرية حقول الرميلان التي جنّدت أعداداً كبيرةً من عمال الحقل للمساهمة في الإطفاء إلى جانب إرسال معظم معدّاتها وآلياتها للعمل على إطفائها وتطويقها.
في السياق ذاته أوضح مراسلنا أنّ المخاوف تزداد خاصةً مع اقتراب النار من آبار النفط ومعمل الغاز في منطقة كرزيرو مشيراً إلى أنّ بعض القرى ينتاب أهاليها الخوف من وصول النيران لداخل قراهم بسبب نمو الحشائش بشكلٍ كبيرٍ داخل تلك القرى.
الأهالي ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدأوا بإطلاق مناشدات استغاثة لإقليم كُردستان العراق وقوات التحالف الدولي للتدخل والمساعدة في إخماد النيران المندلعة في المنطقة كون الحرائق بدأت في الخروج عن السيطرة.
المحامي سعد حسين دعا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك إلى إعلان منطقة كُردستان سورية منطقة منكوبة مناشداً حكومة إقليم كُردستان والمجتمع الدولي إلى التدخل للسيطرة على هذه الكارثة.
من جهتها أصدرت رئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD تعميماً بخصوص الحرائق التي تندلع في المنطقة قالت فيه “ما تتعرّض له المنطقة من حرائق كثيرة ومفتعلة تأتي ضمن سياسة الحرب الاقتصادية وتستهدف بشكلٍ مباشرٍ قوت الشعب ورزقه”.
السياسي الكُـردي عبد الباسط سيدا قال في تغريدة نشرها على موقع تويتر: ” حريق هائل يلتهم محاصيل عشرات القرى في مناطق: تربة سبيي وگركي لگي وكوچران. وتسبب في مأساة إنسانية كبرى تشمل سائر مكونات المنطقة. أسئلة كثيرة تطرح بخصوص أسباب الحرائق المتكررة ، وعدم وجود الاستعدادات، والنقص الكبير في عدد الحصادات وسيارات الإطفاء. المتضررون بأمس الحاجة إلى التعويض”.
في السياق ذاته شهدت مناطق أخرى يومي الأحد والاثنين اندلاع حرائق في منطقة عامودا وكانت في قرى (سنجق سعدون – خالد – شيخ كني ) تمّ إخماد جميعها.
جديرٌ بالذكر أنّه مع بداية موسم الحصاد لعام 2019 لم تهدأ الحرائق في معظم مناطق كُردستان سوريا و أكبر تلك الحرائق هو في ريف تربه سبيي والذي خرج عن السيطرة.