بيان الكاتب “جان دوست” إلى الرأي العام ووسائل الإعلام
يكيتي ميديا
شاركت في الفترة الممتدة بين السابع عشر والحادي والعشرين من الشهر الحالي في مهرجان الشعر العالمي الثالث والعشرين Ditet e Naimit الذي أقيمت فعالياته في مدينة تيتوفا المقدونية وكورجا الألبانية.
وشاءت إدارة المهرجان أن تكتب اسم البلد الذي أنتمي إليه كُردستان التي تمثل وطني الروحي بجانب ألمانيا التي أحمل جنسيتها.
لقد ثارت ثائرة الدوائر التركية لمجرد وضع اسم كردستان بجانب اسمي وحتى قبل أن يبدأ المهرجان في السابع عشر من شهر تشرين الأول الحالي بدأت الصحافة التركية الصفراء في شن هجوم شرس عليَّ وعلى إدارة المهرجان بحجة دعمي للإرهاب.
وبطبيعة الحال فإن زعم دعمي للإرهاب ليس سوى تعبير عن رفضي الشديد وانتقاداتي المستمرة لما يسمى بـ”نبع السلام” وهي العملية العسكرية التي تشنها القوات التركية على الأراضي السورية الشمالية.
ونتيجة للضغط المستمر من قبل السفارة التركية واللوبي التركي الفاعل في مقدونيا فقد امتنع وزيرالثقافة المقدوني السيد روبيرت آلاغوفسكي عن حضور حفل الافتتاح في سابقة لم يعهدها مهرجان الشعر منذ ثلاثة وعشرين عاماً.
كما حاول اليمين المقدوني المتطرف عرقلة حضوري إلى هذا المهرجان إلا أنه لم يتنسَّ لهم ذلك.
لقد كتبتْ عدة صحف مرتبطة باليمين التركي مثل Time Balkanو Yeni Balkan
و Balkan Günlügü وكذلك جريدة صباح Sabah التركية أنني مؤيد للإرهاب وأن مجيئي إلى المهرجان باسم كردستان هو استفزاز للمجتمع التركي المقيم في دول البلقان.
أود أن أنوه إلى أنني أرفع صوتي عالياً ضد الإرهاب أينما كان وممن كان. وأن دفاعي عن بني قومي وعن كل المظلومين في سوريا وغيرها ليس سوى واجب يمليه علي ضميري وقناعاتي التي سأبقى عليها حتى آخر عمري. وأن على الدولة التركية أن تكف عن محاربة الشعب الكردي لمجرد أنه شعب مختلف له وجود مستقل وثقافة مشتقلة له الحق في ممارستها بالطريقة التي يختارها.
إنني إذ أدين هذه الحملة الظالمة ضدي أدعو زملائي من الكتاب والصحفيين إلى رفع أصواتهم ضد التضييق على حرية التعبير التي تمارسها الصحافة التركية الصفراء والمرتبطون بدوائر سوداء لا تريد رؤية بني البشر يتقاربون حتى في ميدان الشعر.
لاللترهيب حملة الأقلام
لا لكم الأفواه.. لا للكراهية
نعم للكلمة الحرة.
جان دوست بوخوم- ألمانيا
22.10.2019