طاولة مستديرة في جمعية بامبرك للصداقة الالمانية الكُردية
قامت جمعية الصداقة الألمانية الكُردية في بامبرك بتاريخ 18.01.2020 بعقد لقاءٍ سياسي على شكل الطاولة المستديرة لمناقشة المستجدات السياسية على الساحة الكُردية و كافة المواضيع التي تهمّ الكُرد.
في البداية تمّ الترحيب بالضيوف المشاركين و تمّ تحديد مواضيع النقاش، حيث قام الأستاذ شلال كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكُردي في سوريا و ممثل المجلس الوطني الكُردي في الائتلاف الوطني السوري المعارض بإلقاء الضوء على علاقة المجلس الوطني الكُردي مع الائتلاف و اللقاء الأخير الذي تمّ بين الطرفين و أكّد على أهمية بقاء المجلس ضمن مختلف مؤسسات المعارضة السورية كالائتلاف وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية نظراً لأهمية التمثيل الكُردي في هذه المؤسسات المشار إليها كونها تُعتبر أحد طرفي المعادلة التي تعمل على بناء سوريا الجديدة تحت إشرافٍ أممي وذلك من خلال اللجنة الدستورية وكتابة دستور جديد للبلاد والذي يُعتبر الضمانة الحقيقية لحقوق مختلف مكونات الشعب السوري ولا سيّما حقوق الشعب الكُردي .
كما تطرّق كدو إلى مسألة الحوار مع النظام و أسباب رفض المجلس أيّ شكلٍ من أشكال الحوار معه، حيث أشار إلى أنْ هذا النظام لم يقدّم على مدى عشرات السنين أيْ شيءٍ للكُرد و لم يقم بأية خطوة مشجعة طيلة نصف قرنٍ من الزمن، بل أمعن في اضطهاد الشعب الكُردي وإذلاله وحرمانه من أبسط حقوقه القومية والوطنية والإنسانية .
من جانبه قام الأستاذ جوان ولي عضو اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا بوضع المشاركين في صورة اللقاءات التي تمّت بين المجلس الوطني الكُردي والأطراف الأخرى كقيادة قسد و الأمريكان و الروس و كما توقْف ولي بشكلٍ مفصّلٍ على مبادرة مظلوم عبدي بخصوص التقارب الكُردي و أكّد أنّ مسألة فتح مكاتب المجلس و إعادة المكاتب المصادرة من قبل ال ب ي د و مسالة المعتقلين رغم أهميتها إلا أنها تبقى البداية و على المجلس الانتقال إلى الخطوة التالية و هي مسألة الشراكة الحقيقية في الجوانب السياسية و العسكرية و الإدارية و أكّد أنّ الدخول في هذه المسائل ستكشف جدية كلّ طرفٍ و حرصه على وحدة الصف الكُردي و خاصةً أنّ الوضع لا يحتمل تضييع أية فرصةٍ تمكّن الكُرد من أن يوحّدوا كلمتهم لإنهاء حالة التشرذم و يمكن للجانب الأمريكي لعب دورّ محوري في مسالة التقارب الكُردي .
ولي أكّد أنّ توقيع ثلاثة اتفاقات بين المجلس و ب ي د و عدم تطبيقها من قبل ال ب ي د أدّى إلى فقدان الثقة عند ممثلي أحزاب المجلس بهذا الحزب حيث قام ال ب ي د بأشكالّ مختلفة من القمع و الترهيب ضد أعضاء المجلس و أحزابه و لذلك طالب المجلس على الدوام وجود طرفّ راعي لأيّ اتفاقٍ بين المجلس و ب ي د و يمكن له الضغط على طرفي الاتفاق لكي لا يتهرّبوا لاحقاً من مسؤولياتهم.
بعدها تمّ فتح باب النقاش بين المشاركين حيث شارك الحضور بشكلٍ فعالّ في النقاشات التي تميّزت بنوعٍ كبيرٍ من الحرص على ضرورة توحيدالصف الكُردي و لم تخلُ بعض الآراء من التشائم و خاصةً دخول قوات النظام إلى المناطق الكُردية من جهة و دخول القوات التركية إلى منطقة سري كانيبه و كريسبي من جهة أخرى .
في النهاية أكّد المشاركون على ضرورة الإسراع في القيام بخطواتٍ جديةٍ بخصوص توحيد الصفّ الكُردي و ضرورة الانتقال إلى الخطوة التالية بين المجلس و قسد لكي يتمّ حسم الجدال من الطرفين بشكلٍ جادّ في مسألة التقارب الكُردي و من يختبئ خلف شعاراتّ ليس لها أي أساس حقيقي.