تقنين لكهرباء المولدات بسبب الشحّ في مادة المازوت
يعمد أصحاب مولدات الكهرباء في مدينة قامشلو لإطفاء مولّداتهم بسبب نقص مادة المازوت أو قلة الكميات المخصّصة لهم من إدارة المحروقات.
مالك إحدى المولدات (م.أ) في حيّ قدور بك أفاد ليكيتي ميديا، بأنّ مخصّصاتهم من مادة المازوت ، لم تعد تُرسل من قبل إدارة الوقود التابعة للإدارة الذاتية( المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي) كما هو معتاد، دون الإفصاح عن الأسباب ، وهذا ما قد يؤثّر على ساعات تشغيل المولدة (التقنين).
وأشار (م.أ) بأنه اضّطر للّجوء الى مصادر أخرى وبمساعدة أحد أبناء الحيّ المقرّبين من إدارة PYD لتأمين الكمية الكافية لسدّ الفراغ الذي شكّلته إدارة المحروقات .
وفي السياق نفسه أكّد صاحب إحدى المولدات (فضّل عدم الكشف عن اسمه)التي تزوّد المحلات التجارية في مركز مدينة قامشلو، بأنّ الكميات التي يزوّدوننا بها أصبحت أقلّ من المقرّر، منوهاً بأنّ أصحاب محطات الوقود يتذرّعون بشحّّ في مادة المازوت، لأسباب تتعلّق بالاحتياط الحربي- بحسب زعمه.
ومن جانب آخر ، أكّد مراسلنا في مدينة قامشلو، بأنّ أغلبية اهالي المدينة يفتقرون للمازوت بسبب احتكار إدارة PYD لها، وحصرها بأيدي ممثليها في الأحياء (الكومين)، والذين وزّعوها بكمية ٢٠٠ لتر للعائلة للدفعة الأولى ، متوعّدين بتوزيع الدفعة الثانية، ولكن اقتصرت على أحياء دون أخرى، وبكمية ١٠٠ لتر فقط، في ظلّ البرد القارس الذي تشهده المنطقة.
يُذكر أنّ إدارة PYD تسيطر على جميع مصادر النفط في الجزيرة ودير الزور، وتنتج قرابة 100 ألف برميل يومياً، وترسل بنسبة ٤٠% للنظام السوري وتصدّر أيضاً كميات هائلة أخرى ، للمناطق التي تسيطر عليها الكتائب المدعومة من تركيا وبالتحديد مدينتي الباب وجرابلس عن طريق وكلاء معتمدين، ناهيك عن إنتاجها لمادة المازوت عن طريق مصافي تعمل على الطاقة الكهربائية ، ومصافي بدائية يديرها اشخاص مقرّبين منهم.