صحيفة إسرائيلية: الأسد كان يفكر بالاستقالة وسليماني أقنعه بالبقاء!
Yekiti Media
كشفت صحيفة إسرائيلية، أن رئيس النظام السوري “بشار الأسد” قرر في وقت سابق التخلي عن السلطة في سوريا، بيد أن رسالة من “قاسم سليماني” قائد “فيلق القدس” الإيراني، أثناه عن قراره.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن “حسن فلارك” مستشار قاسم سليماني ومساعده الخاص، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد فكر في التخلي عن السلطة، وطلب اللجوء السياسي من أي بلد آخر.
وجاءت تصريحات فلارك في ذكرى مرور 40 يوما على مقتل سليماني في غارة أميركية في العراق، وكشف خلالها أن سليماني أقنع الأسد بالتراجع عن رأيه.
وأضاف مستشار سليماني أن الأسد كان يتجه لطلب اللجوء إلى روسيا، مؤكداً أن سليماني أدى دوراً كبيراً في عدول رئيس النظام السوري عن قراره؛ بحجة أن “خيار إيران الوحيد في سوريا هو الانتصار”، بحسب تعبيره.
ولم يكشف فلارك بشكل دقيق عن تاريخ حصول هذه الحادثة، ويُرجّح أن تكون خلال بدايات الثورة الشعبية السورية، وهي الفترة التي خسر فيها النظام النظام السوري مساحات واسعة من الجغرافيا السورية (80% من مجمل المساحة تقريباً) لمصلحة فصائل المعارضة، قبل التوسع العسكري الإيراني في سوريا عام 2012.
وتنتشر الميليشيات الإيرانية في عدة مناطق جنوبي سوريا وشرقيها، ومنها منطقة السيدة زينب بدمشق، وفي ريفي حلب الجنوبي وحماة الشرقي، وفي دير الزور.
وتقاتل الميليشيات المدعومة من إيران إلى جانب روسيا والنظام السوري، منذ سنوات عدة، وقتلت أعداداً كبيرة من المدنيين، وارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
وكانت كشفت وكالة إخبارية مقرّبة من الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي، عن ضلوع الشرطة الإيرانية في قمع التظاهرات السورية التي خرجت عام 2011 ضمن الثورة على النظام السوري، وذلك بعد أيّام من تصريحات لوزير الدفاع في النظام أكّد فيها مشاركة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في أول معركة ضدّ الثوار في مدينة حمص.
وأوضحت الوكالة في تقريرها “مقاتلون بلا حدود.. اعرفهم أكثر”، أنّ قوات عسكريةً وشرطية إيرانية جاءت إلى سوريا لمساعدة الشرطة في قمع ما أسمته “تمرّد الشارع”، في إشارةٍ إلى التظاهرات آنذاك.
ووجّه خبراء أمنيون إيرانيون عناصر النظام السوري من أجل قمع التظاهرات بحسب التقرير، الذي أكّد استقدام إيران لكل التجهيزات بهذا الشأن.
ومع دخول البلاد مرحلة التسليح، وظهور “الجيش السوري الحر” الذي كان عماده منشقون عن قوات النظام، توقّف العمل الشرطي، وبدأ العمل العسكري الإيراني لدعم النظام.
وفي وقتٍ سابق من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، كشف وزير دفاع النظام علي أيوب تدخّل النظام الإيراني عسكرياً إلى جانب النظام السوري منذ العام الأول للثورة (2011).
وقال أيوب في تسجيلٍ مصوّر: عرفت قاسم سليماني منذ عام 2011، وكانت أول معركة خطّطنا لها وخضناها هي معركة بابا عمرو في مدينة حمص.
وتعدّ تصريحات أيوب اعترافاً رسمياً من النظام بمشاركة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بالقتال إلى جانبه، بعد أن كان ينفي ما يقوله معارضون بأنّ ميليشيات وقنّاصين إيرانيين استهدفوا التظاهرات السلمية.
يشار إلى أنّ النظام نفى خلال السنوات الأولى من الثورة التدخّل الإيراني في وقتٍ كانت ترتكب فيه مجازر بالمتظاهرين السلميين، قبل أن يشكر “الحليف” الإيراني رسمياً على وقوفه إلى جانبه.