أخبار - كُردستانشريط آخر الأخبار

من هموم المواطنين وأزمات المنطقة الكُـردية “المازوت. الغاز. الكهرباء. الخبز”

Yekiti Media

تعاني المنطقة الكُردية من نقصٍ كبيرٍ في وقود التدفئة والغاز المنزلي وانقطاع التيار الكهربائي على فتراتٍ طويلةٍ، كما وتعاني من نقصّ كبيرٍ في الخبز.

الغاز المنزلي..

كشفت صورٌ نشرها ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مئات المواطنين متجمّعين أمام مراكز توزيع الغاز بانتظار الحصول على اسطوانةٍ خلال هذه الفترة من السنة والتي يكون الحاجة إليها في قائمة الأولويات المنزلية.

بحسب ما أفاد به مصدرِ من حقول النفط والغاز في الرميلان ليكيتي ميديا بأنّ معمل الغاز في السويدية يعمل بكامل الطاقة الإنتاجية وتصل ل 13000 اسطوانةٍ في اليوم.

وتشرف على عمليات التوزيع وحدات حماية الشعب والتي تسيطر منذ ربيع العام 2013 على كامل المنطقة النفطية.

وبخصوص النقص الكبير في أسطوانات الغاز في الأسواق المحلية أشار المصدر ذاته إلى أنّ عمليات البيع إلى خارج منطقة الجزيرة في دير الزور والرقة والطبقة ومنبج وعمليات التهريب المنظّمة إلى مناطق النظام والمعارضة وبأسعارٍ مضاعفةٍ هي السبب الرئيسي في نقص المادة من الأسواق.

المصدر ذاته أكّد أنّ الغاز يُنقل أيضا لصالح حكومة النظام عبر الصهاريج وبشكلٍ يومي.

يُذكر أنّ كومينات حزب الاتحاد الديمقراطي تشرف على توزيع الغاز في المنطقة.

أزمة وقود التدفئة.. المازوت

أفاد مراسلو يكيتي ميديا بأنّ طوابير طويلة تجمّعت خلال الأيام الماضية أمام محطات توزيع الوقود في كافة المناطق أملاً في الحصول على 25 او 50 لتر مازوت في ظلّ الاجواء الباردة وتساقط الثلوج في أغلب المناطق الكُردية.

أسوةً بالغاز تعمل مديرية حقول الحسكة على إنتاج كمياتٍ كبيرةّ من النفط بحسب المصدر ذاته، مشيراً أنّ اكثر من 700 بئرٍ نفطي بعمل على مدار الساعة.

أزمة مستدامة للكهرباء

منذ سيطرة وحدات حماية الشعب على معمل إنتاج الكهرباء في السويدية تعاني المنطقة الكُردية من انقطاع التيار الكهربائي الذي قد يصل أحيانآ كثيرة لعدة أيامٍ .

وقال مراسلو يكيتي ميديا إنّ بلدات تربه سبي وكركي لكي وجل آغا ومدينة ديرك تتغذّى من معمل السويدية، ويتمّ تغذيتها بنظام التقنين 2*2 في أحسن الأحوال .

بينما يتمّ تغذية باقي المناطق من السدود على نهر الفرات والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وبحسب مراسلي موقعنا فإنّ مدن الحسكة وقامشلو وعامودا والدرباسية تشهد إنقطاعاتٍ مستمرْةً بسبب كثرة الأعطال والتأخير في عمليات الإصلاح والصيانة.

يُشار إلى أنّ المنطقة الكُردية تعيش على بحرٍ من البترول والغاز وتعاني في نفس الوقت من نقصٍ كبيرٍ لا سيّما في ذروة وقت الحاجة إليها في أكثر الأيام بردوةً.

أزمة الخبز السياحي..

مع بداية العام الحالي قامت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي برفع أسعار الوقود، المازوت إلى 150 ل.س والبنزين إلى 600 ل.س لتكون بداية رفع باقي الأسعارْ وقامت لاحقاً برفع أجور النقل والمواصلات بنسبة 25%.

وقام أصحاب الأفران السياحية وبقرارّ فردي منتصف شباط الجاري برفع سعر ربطة الخبز من 200 ل.س إلى 250 ل.س.

ردّت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي بإغلاق تلك الأفران، وبحسب ما أفاد به مصدرٌ مطّلعٌ لموقعنا فإنّ قرار إغلاقها يأتي لاتخاذ أصحاب الأفران قرار الرفع دون العودة إليها.

وأشار المصدر ذاته إلى أنّ المنطقة تعاني كثيراً من من نقصٍ كبيرٍ في الخبز بسبب قرارات الإدارة دون أيّ دراسةٍ عملية.

ويعتمد أصحاب المطاعم بشكلٍ كبيرٍ على الخبز السياحي في تقديم وجباتها، كما أنّ الكثير مـن العائلات تضطّر إلى شراء الخبز السياحي بسبب رداءة المنتج من الأفران الحكومية.

بالصدد قال الناشط ريدي أوسو في تصريح لموقعنا: “الجزيرة تنتج مئات الأطنان من القمح سنوياً، سابقاً كانت نوعية الرغيف في المنطقة الكُـردية سيئة بالرغم من أنها تنتج الكمية الأكبر من القمح في البلاد، السياسة ذاتها تطبقها الإدارة الذاتية، نوعية غير مقبولة من الخبز في الأفران الحكومية، محسوبيات في رخص الممنوحة للأفران الخاصة، إدارة سيئة في أزمة انهيار الليرة أمام باقي العملات الأجنبية، ولا مبالاة اتجاه المواطنين.

وأضاف: كان على الإدارة الأخذ بعين الاعتبار النتائج السلبية لرفع أسعار الوقود، وبالمقابل التفاهم مع أصحاب الأفران، وباقي المنشآت فهي أيضاً مصدر رزق لمئات العائلات،  كما يجب على أصحاب المشاريع الاقتصادية الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الصعبة للمواطنين في ظل الظروف الحالية.

وفي السياق ذاته تُباع اسطوانات الغاز في السوق السوداء بأسعار مرتفعةٍ تصل إلى 5000 ل.س بحسب ما أفاد به العديد من المواطنين لموقعنا.

الأمر ذاته ينطبق على المازوت حيث يباع الليتر الواحد بسعرٍ يصل إلى 250 ل.س.

جديرٌ بالذكر أنّ المنطقة تعاني من الغلاء الفاحش في أسعار المواد والسلع الأساسية بسبب انخفاض سعر الليرة أمام الدولار الأمريكي، وبسبب الضرائب الكبيرة على أجور الشحن والنقل من معبري سيمالكا و الوليد وعون الدادات ومن مناطق سيطرة النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى