مدير مكتب وزير المصالحة في النظام السوري يكشف معلومات هامة
كشف مدير مكتب وزير المصالحة في النظام السوري، عائد أبو زيد، عقب انشقاقه عن وزارة المصالحة معلومات وتفاصيل هامة عن عمل الوزارة والفساد الإداري فيها.
وقال أبو زيد، إنَّ الوزارة كان مخصصاً لها خمس سيارات، ثلاثة منها للوزير، علي حيدر، لافتاً أن دور الوزارة كان “عبارة عن بالون تنفيس للأهالي الخائفين والقلقين على مصير أبنائهم المفقودين في المعارك أو الموقوفين عند الأجهزة الأمنية”، مؤكداً أن الوزارة لم تقدم شيء للأهالي.
وأضاف في ذات السياق: “في الواقع لم يكن للوزارة أي دور إيجابي في العثور على أي مواطن أو تطمين أي مواطن عن مصير ابنه المسجل عند الوزارة، فعلياً كان كل ما يتعلق بموضوع التسويات تتم في المدن والبلدات التي يتم الاستيلاء عليها واحتلالها، وكان ينحصر فقط في مركز حميميم للمصالحات، ولم يكن للوزارة أي دور وكان يعلم عن موضوع التسويات من خلال الإعلام”.
وبحسب ما صرح به أبو زيد، في مقطع مصور على منصة “يوتيوب” فإن الوزير، علي حيدر، كان “واجهة لامتصاص غضب الناس ولتبرير بعض الرسائل السياسية، وكان يعطي تصاريح لبعض المواقع الروسية مثل سبوتنيك مثلما هو مكتوب له دون أن يغير حرف، وأحياناً تصدر تصاريح بالصحف باسمه دون أن يكون له علم”.
وتابع قائلاً: “كانت مهمة الوزارة فقط إرسال بريد إلى مكتب الأمن الوطني تسأل فيه عن أسماء بعض الأشخاص، وغالباً ما يأتي الجواب بعد فترات طويلة بأنه لا تتوفر معلومات عن الشخص المطلوب بمعنى تمّت تصفيته”، مشيراً إلى أن السبب في عدم إعطاء المعلومات هو المال “كان يتجاوز طلب المقابل المالي للحصول على المعلومات حول أشخاص مفقودين مليون ونصف ليرة سورية، وكان مبلغاً ضئيلاً نسبة لما كان يُدفع”.
ونوّه أبو زيد، خلال تصريحه المصور أنه عندما كان مركز حميميم يسأل عن أحد الأشخاص، فإن فروع الأمن كانت تتسارع لتسليم الشخص نفسه للمركز دون أدنى تأخير.
وأكد خلال حديثه، أن ما يقارب 7 آلاف شخص سجلوا في ملف البحث عن المفقودين في الغوطة الشرقية، قائلاً: “لم نتمكن من الوصول إلى أي حالة منهم”