خاطف راهبات معلولا في قبضة الجولاني
أكثر من 6 سنوات مرت على خطف راهبات معلولامن قبل مسلحين ينتمون إلى جبهة النصرة آنذاك (فرع القاعدة في سوريا)، إلا أن اسم أبو مالك التلي لا يزال مرتبطاً بتلك القضية، فهو كان الرأس المدبر لتلك المجموعة.
وقد عاد اسمه ثانية اليوم الاثنين إلى الواجهة، إثر اعتقاله من قبل قوة أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي التفاصيل، حاصرت مجموعة من هيئة “تحرير الشام”(النصرة سابقا) منزل القيادي المتطرف في ريف مدينة إدلب، واعتقلته بأمر من القائد العام لتحرير الشام أبو محمد الجولاني، دون معرفة الأسباب، وسط حالة من صراع نفوذ بين عدد من الفصائل في إدلب.
منشق عن “تحرير الشام”
يذكر أن التلي واسمه الحقيقي “جمال زينية” كان انشق عن مجموعة الجولاني في السابع من أبريل/نيسان الفائت من العام الجاري، وشكل جماعة مقاتلة مستقلة، انضمت لاحقا إلى غرفة عمليات “فاثبتوا” المتطرفة.
كما يعرف عن أبو مالك رفضه للاتفاقيات الروسية – التركية حول منطقة “خفض التصعيد”، وهو ما أكده بنفسه في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2018.
وكانت “جبهة النصرة” اختطفت نحو 13 راهبة و3 مساعدات من دير معلولا- وهن سوريات ولبنانيات- في كانون الأول عام 2013 ، ثم أفرج التلي عنهن في آذار/مارس 2014، بموجب اتفاقيات وصفقة تقاضى خلالها مبالغ مالية طائلة، بعد أن دخل على خط القضية وسطاء قطريون، بحسب ما أكد حينها مدير عام الأمن العام اللبناني.
وفقد القيادي المتطرف قبل 3 سنوات نجله بعملية اغتيال في ريف إدلب، إذ قضى في 25 أكتوبر 2017، بإطلاق نار عليه من قبل مسلحين مجهولين، في ريف مدينة إدلب، خلال تنقله على أحد الطرق ضمن المنطقة.
العربية نت