للمــرة 13 تركيا تقطع المياه عن مليون شخصٍ في الحسكة.. وتضامن كبير مع سكانها عبر منصات التواصل
Yekiti Media
قطعت السلطات التركية والفصائل التابعة لها مياه الشرب من محطة علوك في مدينة سري كانييه عن مدينة الحسكة وبلدة تمر وريفهما منــذ أكثر من 20 يوماً وسط تفاعل وتضامن كبيرين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإطلاق النداءات والحلول.
تغذّي محطة علوك في ريف مدينة سري كانييه الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والفصائل التابعة لها بعد اجتياح المدينة بذريعة محاربة حزب العمال الكُردستاني، مدينة الحسكة، وبلدة تل تمر ونحو 54 قريةً في ريفهما، وتحتاجان إلى نحو 82 ألف متر مكعب إلى 100 ألف متر مكعب فيما كانت السلطات التركية تقوم بضخ 20 ألف متر مكعب فقط، وتطالب السلطات التركية، قوات سوريا الديمقراطية بتغذية الكهرباء من الدرباسية لمدينة سري كانييه مقابل إعادة ضخ المياه في كلّ مرةٍ تقوم فيها بقطع المياه، وتدخّل القوات الروسية العاملة في مطار قامشلو، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.
تتكوّن محطة علوك للمياه على نحو 30 بئراً بحرياً.
وعبر منصات التواصل الاجتماعي تضامن أهالي باقي المناطق مع سكان الحسكة وتل تمر من خلال المدوّنات، وتغيير الصور الشخصية تتضمّن عبارات تضامنية مع الحسكة والإشارة إلى أنّ الحسكة تعاني من العطش، وتموت عطشاً.
بينما أطلق آخــرون نداءات للتظاهر في الدول الأوروبية، وقال الدكتور عبدالرحمن خليل في نداءٍ : إلى كلّ المنظمات وأفراد الجالية الكُردية والكُردستانية تنظيم مسيراتٍ احتجاجية في أسرع وقتٍ ممكن أمام السفارات والممثليات ( التركية – الروسية -الأمريكية – الأمم المتحدة ) في كافة العواصم الأوروبية ، استنكاراً لقطع مياه الشرب عن أهلنا في الحسكة وضواحيها.. ودعا الناشطون إلى مشاركة النداء على نطاقٍ واسع.
الحلول الجذرية
كانت مدينة الحسكة وخلال العقود الماضية تعتمد وبشكلٍ رئيسي على مياه نهر الخابور والذي جفّت مياهه بسبب عمليات حفر الآبار في الجانب التركي، ليكون الاعتماد سدّي الحسكة الشرقي والغربي خلال السنوات الماضية قبل البدء بجر المياه من علوك.
وبالرغم من إمكانية الاستفادة الكبيرة من مياه السدين إلا إن إدارة الاتحاد الديمقراطي لم تقم بأي خطوات من شأنها الاستفادة من تلك المياه بالرغم من كميات الأمطار الغزيرة خلال العامين الماضيين.
مشروع جرّ نهر دجلة.. مشروع بدأه النظام السوري وتوقّف مع انطلاق الحراك الشعبي ضدّ نظام الأسد ربيع العام 2011 كما أنّ مشروع جرّ الفرات إلى الحسكة توقّف بالرغم من الخطوات الكبيرة في تنفيذه ووصل من الفرات إلى حدود بلدة الشدادي وتحتاج إلى إيصال الأنابيب إلى الحسكة، وإقامة محطات تصفية.
حفر الآبار في نزلة حمي.. تقع المنطقة غربي مدينة الحسكة على طريق تل تمر بـ 10 كم، ومياهه صالحة للشرب والاستعمال البشري، وفي الفترة الأخيرة قامت إدارة الاتحاد الديمقراطي بحفر حوالي 50 بئراً سطحياً وتوصيل المياه إلى قنوات الجرّ القادمة من محطة علوك لتغذية المياه، وبحسب مسؤولي الإدارة فقد تمّ الانتهاء من حفر 25 بئراً، على أن تصل المياه إلى الحسكة في غضون 72 ساعةً.
قرية نفاشة.. تقع القرية شرقي مدينة الحسكة بحدود 12 كم وتمتاز بمياهه الصالحة للشرب، ويؤكّد أهالي الحسكة ضرورة حفر الآبار البحرية هناك وتغذية المدينة منها.
حفر الآبار في بلدة تل براك شمالي مدينة الحسكة بـ 42 كم، وفي قرية تل خالد على طريق عامودا الحسكة.
الحلول البسيطة
قامت كلٌّ من منظمة اليونسيف، والصليب الأحمر الدولي بوضع خزانات المياه في عددٍ من أحياء المدينة وتعبئتها بالمياه الصالحة للشرب كل 4 أيامٍ .
كما وقام الأهالي بحفر الآبار السطحية في أغلب أحياء المدينة وتجاوز عددها الــ 400 بئر إلا أنّ مياهه غير صالحة للاستعمال البشري، وتُستعمل في عمليات التنظيف المنزلية.
من جانب آخر يقوم الأهالي بشراء المياه عبر الصهاريج وبأسعارٍ مرتفعة في ظلّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين مع تدنّي قيمة الليرة السورية، وتفشّي وباء كورونا في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن مشكلة المياه في الحسكة مشكلة قائمة منــذ نحو 6 سنوات وبات هم المواطن الحصول على المياه كل 4 إلى 5 أيام وسط غياب الحلول من السلطات القائمة.