“البحرة” يكشف ما تم تناوله خلال إجتماعات “اللجنة الدستورية”
Yekiti Media
كشف رئيس وفد المعارضة المشارك في مؤتمر جنيف المخصص لمناقشة الدستور السوري، الدكتور هادي البحرة، إن جلسة اليوم الجمعة، كانت متابعة للجلسات السابقة وكانت المداولات والنقاشات ضمن جدول الأعمال الملتزم فيه وتم بحث قضايا ومواد تأتي في صلب الدستور.
وقال البحرة في المؤتمر الصحفي، الذي عقده في جنيف، عقب انتهاء جولة اليوم الجمعة، “ألاحظ صعوبة عندما نشاهد طرف يخاطب جمهوره دون إعطائهم صورة حقيقية عن الأمور وشرح بسيط للمفاهيم الدستورية”.
وحول “الهوية الوطنية” قال “البحرة”، في بعض الأحيان عندما لايوجد خوض في المضامين الدستورية فإن مايحدد “الهوية الوطنية” هو الدستور نفسه الذي يعرّفها في مقدمته وفي المبادئ السياسية والاقتصادية له، لأن العلاقة بين المواطن والدولة والوطن مرتبطة ببعضها.
وفيما يخص تفاصيل الحديث التي جرت في الاجتماع أردف “البحرة”، أن بعض الأعضاء تحدث عن المبادئ الوطنية الأساسية التي لها علاقة بالهوية الوطنية، وبعض الأعضاء الآخرين قدموا وتحدثوا عن سيادة القانون واستقلال القضاء وضرورة الفصل بين السلطات، بينما تحدث آخرين حول العلاقة بين الدولة والوطن “الانتماء الوطني”، وأن الانسان ينتمي للمكان الذي يعيش فيه.
وأوضح البحرة مفهوم الدولة وواجباتها، أن من ينتمي للدولة يصبح جزء من هذه الدولة ، لكن الدولة أساساً بتعريفها الفعلي هي عبارة عن سلطة واقليم وشعب، وأن الدولة تُنشئ من قبل الناس والمواطنين لتخدم الناس وتأمن الخدمات والأمان وتحقيق العدالة، وإن فشلت الدولة في تحقيق هذه الأمور هنا تفقد مكانتها، لأنها لم تقدم واجباتها كما يجب.
وأكمل، ” فإن العلاقة مترابطة في هذا البحث، وبحثناه كاملا، في الإطار الدستوري بالنسبة لنا، مشيراً إلى أن الطرف الآخر بحث نفس القضايا، بغض النظر إن أعلن ذلك أو لا، وعلمياً ومنطقياً كل هذه البنود تأتي في صلب الدستور.
وذكر، أنه في جلسة سابقة أعيد طرح مناقشة بند السيادة واليوم تم إعادة طرحها للنقاش وقال الرئيس المشترك الثاني للجنة الدستورية بالإحاطة الصحفية، أن السيادة تأتي في صلب الدستور وبالتالي نحن بنقاشات دستورية تتناول صلب ومضامين العملية الدستورية..
وتوجه أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي بسؤال للسيد “هادي البحرة” مضمونه” هل هناك أجندة ليوم الغد و متى الجولة المقبلة ..؟ فأجاب “البحرة”، “الأجندة هي نفسها المتوافق عليها، والاجتماع القادم للجنة الدستورية لم يحدد بعد، ونحن نتطلع لاجتماع قادم سريع بأقل من شهر.
وكانت أعمال الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، انطلقت في جنيف، الاثنين الماضي 24 أب، بمشاركة 45 عضواً موزعين بالتساوي بين وفود المعارضة السورية والمجتمع المدني ونظام الأسد ، قبل أن يتم تعليق الجلسة الثانية بعد اكتشاف أربع إصابات بفيروس “كورونا” بين الأعضاء واستأنفت المحادثات اليوم.