قائمقام شنگال: PKK يخطف الأطفال والنساء الإيزيديات ويزجهم في سجون سرية
Yekiti Media
أكد قائمقام قضاء شنگال محما خليل، اليوم السبت، أن حزب العمال الكوردستاني PKK يخطف الأطفال والنساء الإيزيديات ويزجهم في سجون سرية.
خليل قال في بيان، إن «تواجد هذا الحزب في سنجار يؤدي إلى شرخ كبير في المجتمع السنجاري ويقف حائلاً أمام ترسيخ مبدأ التعايش السلمي بين مكوناته، فضلاً عن كونه يقف حائلا أمام عودة النازحين وإعمار مدنهم».
وتابع «رغم مناشداتنا المباشرة للمسؤولين الرفيعين في الدولة العراقية الذين زاروا سنجار في السابق، متمثلين برئيس أركان الجيش (وزير الداخلية الحالي)، ومستشار الأمن الوطني السابق، وقيادات عسكرية رفيعة، بالنظر إلى وضع سنجار، وإنهاء ممارسات حزب العمال الكوردستاني، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء بحق هذا الحزب، الذي يعطي معلومات مغلوطة لهذه القيادات».
وأشار خليل إلى أن «تواجد هذا الحزب مرفوض تماماً من قبل الشعب السنجاري، وبالخصوص الأغلبية الإيزيدية الذين يمثلون 90% من سكان المنطقة، إذ كان الأولى بهؤلاء المسؤولين، الاطلاع على المشهد الحقيقي من خلال أصحاب العلاقة وهم قادة ووجهاء الإيزيديين وممثلي باقي المكونات الأخرى، وليس الاطلاع عليه من خلال حزب العمال الكوردستاني».
ورأى أنه «كان الأجدر بهذه الوفود الزائرة (المرحب بها)، أن تضع حد ونهاية للجينوسايد الإيزيدي والإبادة الجماعية التي تعرضوا لها، من خلال اللقاء بذوي الضحايا والمقابر الجماعية والنازحين الذين يقبعون في المخيمات ويعانون قساوة النزوح منذ ست سنوات، وبخلافه فإن التأخير بهذا الأمر هو ترسيخ لهذه الإبادة واستمرار ديمومتها».
وقال خليل: «بعد أن تعرض الإيزيديون لفقدان أعزائهم وأحبائهم من أطفالهم وبناتهم وتشريدهم من قبل عصابات داعش الإرهابية، يتخوفون اليوم من تواجد قوة أجنبية متمثلة بحزب العمال الكوردستاني الذي مارس بحقهم سياسة الكبت والاختطاف وزج الإيزيديين في سجون سرية، وقد عبروا عن تخوفهم هذا في مناسبات عديدة، منها التظاهرات الكثيرة التي خرجوا بها التي عبرت عن رفضهم لتواجد هذا الحزب».
وأكد خليل، أن «إجلاء حزب العمال الكوردستاني من سنجار والمناطق المحيطة بها، يؤكد سيادة الدولة ويرسخ بسط يدها، وسلطة القانون فيها، ويبعث الأمن والأمان في نفوس أهل سنجار من كافة الطوائف وخاصة الإيزيديين الذين كانوا المتضررين الوحيدين من تواجدهم».
وأردف بالقول: «لو تحقق هذا الجلاء للحزب، فإنه سيبعث رسائل إيجابية للمجتمع الدولي والمنظمات الممثلة له، وسيعزز قناعتهم وسعيهم إلى مد يد العون إلى السنجاريين، ومحاولة إعادة الحياة الطبيعية لهم، وتأهيلهم والتخفيف عنهم وعن مآساتهم الإنسانية التي لم تمر على ديانة غير الديانة الإيزيدية»، مشيراً إلى أن «مطالب الإيزيديين بجلاء حزب العمال الكوردستاني ينسجم مع روح ومباديء القانون والدستور العراقي».