آراء

PKK: تغييرات كثيرة، دون أن يكون هنالك تحوّل كثير!

هوشنك أوسي
– 1 –
سنة 1978 كان اسمه حزب العمال الكردستاني PKK
سنة 2000 صار اسمه مؤتمر الحرية والديمقراطية الكردستاني KADEK
سنة 2003 صار اسمه مؤتمر الشعب الكردستاني KONGIRA GEL
سنة 2005 صار اسمه منظومة الجمعيات الكردستانية KKK
سنة 2006 صار اسمه منظومة المجتمع الكردستاني KCK
طبعاً، سنة 2005، أعيد تسمية حزب العمال الكردستاني PKK مع تغيير العلم، بجعل علم جبهة التحرير الكردستاني ERNK علماً لـPKK!. وتم تغيير اسم ERNK الى اسم آخر، لم أعذ اذكره!.
وبالتالي، لا احد يعرف، ما هي الاسماء الجديدة التي يخبئها لنا العمال الكردستاني!؟.
– 2 –
الجناح العسكري
سنة 1984 كان اسمه قوات تحرير كردستان HRK
سنة 1986 صار اسمه الجيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK
سنة 2004 صار اسمه قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG
(من التحرير إلى الدفاع؟!).
-3-
في سورية
سنة 2006 قدم بعض الكوادر الحزبية اقتراح الى قيادة حزب العمال بأن يؤسسوا KCK-ROJAVA. وقتئذ، اعترض مراد قره إيلان على ذلك، وأنه ليس بالضرورة ان يكون هنالك نسخة في سورية مما هو موجود في تركيا. ونتيجة الدوغمائية، وفائض الآبوجيّة لدى الكوادر الكرديّة السوريّة في الحزب، وإصرارهم على صنيعهم، رضخ قره إيلان، وتم الإعلان عن KCK-ROJAVA
سنة 2011، وبعد انطلاق الثورة السوريّة، كنوع من المكياج الوطني السوري، تمّ تغيير إلى اسم KCK-ROJAVA إلى حركة المجتمع الديمقراطي (تماهياً مع وجود مؤتمر المجتمع الديمقراطي في تركيا، برئاسة أحمد تورك وآيسل طوغلوك). وصارت حركة المجتمع الديمقراطي (السوري) تعرف اختصاراً بـ TEV-DEM
سنة 2012، تم الترويج لانتخابات جماهيريّة، مترافقة بتحشيد وترويج اعلامي، أنتج مؤسسة من المفترض انها سلطة تشريعيّة، اسمها مجلس غربي كردستان، ترأسها المحامي الاستاذ عبدالسلام أحمد. وقبل فترة، انضم إلى هذا المجلس ممثلو عن الاحزاب الكردية الموالية للإدارة الذاتية التي أعلنها PYD. ذلك أنه ليس من الممكن ان يكون جزء من السلطة التنفيذية ولا يكون ضمن السلطة التشريعيّة!؟.
مؤخراً، تتوارد أخبار عن أن مجلس شعب غربي كردستان سينضم أو انضم فعلاً إلى حركة المجتمع الديمقراطي. وهذه سابقة سياسية فريدة من نوعها، ان ينضم (برلمان) إلى حزب، وليس العكس!. ذلك انه من المتعارف عليه أن اي حزب، وعبر الانتخابات يمكنه ان يدخل البرلمان؟!.
وليس هنا مربط فرس الفكاهة والغرابة، بل في ممثلي الاحزاب الكردية الذين انضموا الى مجلس شعب غرب كردستان، قبل فترة، وضمن حفل، وأدّوا القسم… إلى آخر هذا الفلكلور، هؤلاء، الآن صاروا ضمن حركة المجتمع الديمقراطي. يعني خارج أحزابهم!!؟.
وعليه، اعتقد انه يستحسن ان يقوم السيدان جمال ملا محمود الامين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري، ومحمد موسى محمود الامين العام للحزب اليساري الكردي في سورية، ان يحلا حزبيهما، وينضما إلى حركة المجتمع الديمقراطي او حزب الاتحاد الديمقراطي، ويخلصونا، أفضل لهم من أن يكونوا ديكور في أغرب ديمقراطيّة شهدتها المعمورة!؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى