آراء حول رفع العلم الكُـردي في طهران
Yekiti Media
شارك رئيس إقليم كُـردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، في مراسيم أداء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القسم الدستورية رئيساً للبلاد، ولاقى رفع العلم الكُردي في استقبال بارزاني حالةً من التفاعل لدى أبناء شعب كُردستان، ونُشرت مئات الصور عبر منصات التواصل الاجتماعي لدى وصول البارزاني إلى طهران، وكان للمثقفين الكُرد كلمة، وآراء في المناسبة.
كتب الباحث والكاتب زكريا الحصري تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك قال فيها: لا شكّ أنّ رفع علم كُردستان في أستقبال قائد كُردي في عاصمة دولة مغتصبة لجزءٍ من كُردستان لأمرٌ جلل وتاريخي، ويحمل عدة رسائل، ولا شكّ أيضاًأإنّ الحدث لم يأتٍ حباً بالكُرد، بل فرضته مكانة ودور إقليم كُردستان وقيادته، ولكن يجب أن لا نغفل أيضًا عن دوافع ملالي طهران و أبراهيم_رئيسي، ورغبته في دغدغة مشاعر الكُرد و تحييدهم من المشاركة في ثورة الشعوب الإيرانية ضد حكم الملالي الرجعي .
ورأى الكاتب والإعلامي حسين جلبي بأنّ ” ما يُسجّل للبارزانيين ،قادة إقليم كُردستان والزعماء التاريخيين للكُرد، هو نجاحهم في رفع علم كُردستان حتى في سماء عواصم الدول الأكثر عداءً للحقوق القومية الكُردية مثل أنقرة وطهران.
وأضاف: علم كُردستان اليوم إلى جانب العلم الإيراني، خلال زيارة الرئيس نيجيرفان بارزاني إلى إيران، بناءً على دعوةٍ رسمية إيرانية للمشاركة في تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
بدوره قال الكاتب جمال حمي في تدوينته: كلّ السياسيين والقادة والزعماء في العراق العربي يتمّ استدعاءهم وإحضارهم وجلبهم إلى طهران للقاء المسؤولين فيها كما تجلب عناصر المخابرات المطلوبين إلى أفرعها الأمنية تماماً ، إلا البارزانيين ، فحتى يتمكّن المسؤولون في طهران من مقابلتهم والتحدث إليهم ، تحتاج الأمور إلى مفاوضاتٍ سرية وواسطات وأخذٍ وردّ تستغرق شهوراً من الديبلوماسية وتقديم التنازلات لهم وتلبية طلباتهم واستقبالهم بما يليق بهم وبشعبهم ، وهذا هو الفرق في التعامل مع الأحرار والعبيد ومع من يلعق الحذاء الإيراني حتى يرضوا عنه ومع آصحاب المبادئ والقيم والثوابت ، الذين يفرضون احترامهم على الجميع وأولهم أعداؤهم ، وغياب العَلَم العراقي في مراسيم استقبال الرئيس نيجيرفان البارزاني اليوم وحضور علم إقليم كُردستان هو دليل على اعترافهم بإقليم كُردستان وعدم اعترافهم بالدولة العراقية التي أصبحت مجرد محافظة إيرانية .