آراء حول هجوم جوانن شورشكر على الدورية الأمريكية في ريف تربه سبي
تعرضت دورية أمريكية ظهر يوم الأربعاء 28كانون الأول 2020 لهجومٍ بالحجارة في مفرق قرية معشوق، طريق عام ديرك/قامشلو، بالقرب من حاجز لقوات الأسايش التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي نفّذه تنظيم جوانن شورشكر.
بحسب مقطع الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي واطلعت عليه يكيتي ميديا، شوهدت سيارة إسعاف، في موقع الهجوم، ويقوم عشرات المنضوين في التنظيم التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي يرشقون الدورية الأمريكية المكونة من عدة عربات عسكرية، بالحجارة، فيما لم يظهر في مقطع الفيديو توقف الدورية، أو إنها أكملت مسيرها كما هو مخطط لها.
لماذا هاجمت جوانن شورشكر بالحجارة على الدورية الأمريكية ومن قام بالإعداد والتحضير، سؤال وجهه يكيتي ميديا إلى عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا فؤاد عليكو، والذي قال: حسب المعلومات المتوفرة لدينا بأنّ الذين قاموا برمي الحجارة على الآليات الأمريكية قرب مدينة تربه سبي هم الشبيبة الثورية(جوانن شورشكر) التابعة لقيادة ب ك ك مباشرة ويعود سبب ذلك حسب رأيي لاعتبارين:
الأول: هو رد مباشر على تصريح السفير جميس جيفري الأخير الذي طالب قوات سوريا الديمقراطية صراحةً بخروج قوات ب ك ك من سوريا والاتفاق مع المجلس الوطني الكُردي وبناء علاقات طبيعيه مع تركيا.
والثاني: هو الصمت الأمريكي الواضح إزاء ما يجري في منطقة عين عيسى.
وأضاف: لذلك جاء هذا التصرف كرسالةٍ من قبل ب ك ك للجانب الأمريكي.
وتابع عليكو قائلاً: ولا أعتقد إنّ ذلك سيغيّر من الموقف الأمريكي بشيء بقدر ما يضعف موقف قيادة قوات سوريا الديمقراطية أمام الأمريكيين في عدم سيطرتهم على الأرض كما يجب إزاء الانفلات الحاصل من تصرفات هذه الشبيبة ومن بينها الخطف المستمر للأطفال.
أما الصحفي الكُـردي المقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن، سيروان قجو، وحول مدى تأثير ذلك الهجوم على العلاقة بين قسد والتحالف في سؤال لموقعنا فقد قال: هذه سابقة خطيرة، حيث من المعلوم أنّ أهالي المنطقة بشكلٍ عام تتقبل، بل ترحّب بالوجود الأمريكي. لكن يبدو هناك أطراف ضمن الإدارة الذاتية ترفض بقاء الأمريكان في المنطقة وبالتالي يحاولون بهذه التصرفات إرسال رسالة لهم بأنه غير مرحب بهم.
وأضاف: الأهم هو أن هكذا تصرفات، فيما لو بقيت في هذا الإطار المحدود، لن تغيّر شيئاً في السياق العام للسياسة الأمريكية في المنطقة الكُردية.
يشار إلى أنّ إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي لم يتطرّق إلى الهجوم، في المقابل وفي الساعات الأولى للهجوم بدأ إعلام النظام السوري إلى الترويج بوجود احتجاج لأهالي المنطقة ضد الوجود الأمريكي، سرعان ما تجاهلته بعـد تبيان من قام بالهجوم على الدورية الأمريكية.