آراء “كُـردية” حول الهجمات الدامية في مدينة السويداء
Yekiti Media
تعــرّضت محافظة السويداء، جنوب سوريا، أمـس الأربعــاء 25تموز/يوليو 2018 لهجوم إرهابيي تنظيم داعش على قـرى وبلدات المحافظة، وتزامنت مع 4 تفجيراتٍ إنتحاريةٍ في مركز المدينة، راح ضحيتها مئات المواطنين.
وأبــدى الناشطون والسياسيون الكُــرد، تضامنهم مـــع المدينة ذات الأغلبية من الطائفة الدرزية، وذلك عبر منصات التواصل الأجتماعي، فيسبوك، وتويتر، كما وأصدر المجلس الوطني الكُـردي بياناً يُدين فيه الهجوم الإرهابي على المدينة.
وقال السياسي الكُـردي فيصل بدر في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك: “ما يحصل سواءً كان في السويداء أو أي مكانٍ آخر في سوريا يؤكد أنّ هذا النظام لن يغيّر في سلوكه ابدا وإنّ القوى الكبرى ووكلائها الإقليميين والمحليين هم شركاء كاملون في كلّ جرائم النظام وإنّ الجميع تحت مرمى نيرانه”.
وأضاف: “هناك نظام سياسي مهيمن على منطقتنا وهذا النظام لن يقبل بكسر أي حلقةٍ من حلقات سلسلته لأنها مترابطة ببعضها البعض ولا يمكن الفصل بينها أبدا وهذا النظام السياسي يحظى برعاية أممية بكلّ ما تعنيه كلمة الرعاية من معنىً، ما يحصل في منطقتنا تأكيدٌ على أنّ القيم والمبادئ التي يتشدّق بها المجتمع الدولي وخاصةً فيما يتعلّق بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الشعوب ما هي إلا تجارة دولية في بورصة بضاعتها دمنا وآلامنا وأحلامنا أيضاً .
ورأى عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُـردي سليمان أوسو في تدوينة تحت عنوان نعم لسوريا اتحادية، بموقع فيسبوك أنّ العملية في السويداء تكشف يوماً بعـد يومٍ حجم الخطر المحدق بالأقليات القومية والدينية في سوريا قائلاً: “بغضّ النظر عن الجهة التي نفّذت العملية الإرهابية في السويداء ، يوماً عن يومٍ ينكشف حجم الخطر المُحدق بالأقليات القومية والدينية في سوريا ، ممّا يتوجّب على المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤوليته والإسراع في الحلّ السياسي بصياغة دستور دولةٍ إتحاديةٍ لسوريا ، وعدم الاستماع لبعض المزاودين من النظام والمعارضة ، يتمتّع فيها الأخوة الدروز بإقليمٍ فيدراليٍ قادرين أن يحموا إقليمهم من الإرهابيين ضمن سوريا اتحادية”.
وحــدّد السياسي الكُـردي عبد الباسط سيدا في تغريدةٍ بموقع تويتر هدفين للنظام تحقّقا من الهجوم: ” المذبحة الهمجية التي تعرّض لها الأهل في محافظة السويداء العزيزة، والتي قُيّدت باسم داعش، تحقق للنظام هدفين: الانتقام من سكان المحافظة وترويعهم؛ وتسويغ هجمات النظام وحلفائه على المنطقة وغيرها من المناطق السورية تحت أكذوبة محاربة الإرهاب الداعشي. كلّ التضامن مع الأهل في السويداء”.
أما الكاتب والباحث جيان زكريا الحصري فقد رأى أنّ الهجوم يستهدف تهجير المدينة، وقال في تدوينة بموقع فيسبوك: “مشكلة السويداء ما فيها حجة لتدميرها لا وجود للمعارضة الرافضة للنظام فيها ولا وجود للتمرّد أو الحرب ولا داعش ولا النصرة طيب كيف باستطاعتهم تدميرها وتشريد أهلها في شوارع العالم وبحارها ليس فيها سوى شعب مسالم أراد أن يكون بعيداً عن الدم والذبح وأن تكون علاقاته مع الجيران (حوران) إيجابية وأن يحافظوا على مكوّنهم الأصيل(الموحدون الدروز) كلّ ذلك لم يشفع لهم فكانت مرمى للتفجيرات بين الفينة والآخرى لحصد أرواح أهلها وإجبارهم على الهجرة والنزوح و لكي لا تبقى مدينة أو مكوّن في سوريا مسالم وغير متورط بالدم… أرقام ضحايا التفجيرات تجاوزت (215) والجرحى (180).
وحمّل الكاتب والإعلامي حسين جلبي مسؤولية الهجمات على الجهة التي تُسيطر على المنطقة المستهدفة: “من القامشلي للسويداء… كلّ سلطةٍ أو جهةٍ تضع يدها على منطقةٍ معينٍةٍ في سوريا؛ مسؤولة عن التفجيرات وكلّ ما يجري في تلك المنطقة من جرائم، والمقصود بذلك ليس مسؤولية أدبية فحسب، بل مسؤولية فعلية: علماً وتخطيطاً وتسهيلاً ومشاركةً في التنفيذ، وذلك لأهدافٍ كثيرةٍ أقلّها إرسال رسالةٍ ما..”.