أخبار - سوريا

أبرز مطالب إسرائيل في ثالث جولات المحادثات مع تركيا حول سورية

تستضيف أذربيجان، اليوم الخميس، جولة ثالثة من المحادثات بين تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن سورية، بمشاركة مندوبين بمستوى أرفع من الجولات السابقة. وستركّز المفاوضات، بوساطة الدولة المضيفة، على التوترات المتزايدة بين البلدين بسبب الدور التركي في سورية الذي يثير قلق تل بيب.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، الخميس، أن أنقرة تخطط لإنشاء سبع قواعد عسكرية في سورية، ما يثير قلقاً في تل أبيب. وأضافت أن إحدى القنوات التركية عرضت، في الآونة الأخيرة، خريطة تُظهر المواقع المحتملة لهذه القواعد تحت عنوان: “كيف ستحمي تركيا سورية؟” واعتبرته الهيئة العبرية عنواناً مستفزاً.

وأشارت القناة 11 العبرية، التابعة لهيئة البث، مساء أمس الأربعاء، أن إسرائيل ستطرح مطلبين رئيسيين، هما عدم وجود قوة عسكرية تهدد إسرائيل بالقرب من الحدود مع سورية، وأن لا تكون هناك أسلحة استراتيجية في سورية قد تشكل تهديداً لأمن إسرائيل. كما يبحث الطرفان أيضاً قضايا تتعلق بالساحة اللبنانية والتدخل التركي في المنطقة، ولم تحقق الجولات السابقة من المحادثات التي عُقدت على مستوى أدنى، تقدماً كبيراً.

وكانت باكو استضافت في 9 إبريل/نيسان الماضي الاجتماع الأول بين تركيا وإسرائيل خُصص لإنشاء آلية لتفادي الصدام “منعاً لحصول حوادث غير مرغوب فيها بسورية”، واعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وقتها أنه “بينما نقوم بعمليات معينة في سورية، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل التي تحلّق طائراتها في تلك المنطقة، تماماً كما نفعل مع الأميركيين والروس”، منتقداً سياسة إسرائيل إزاء الحكومة السورية الجديدة. وقال إن “سورية كونها دولة مستقلة إذا دخلت في اتفاق عسكري معنا فنحن مستعدون لتقديم أي دعم نستطيع لها” لافتاً إلى أن “أي حالة عدم استقرار في بلد جار لتركيا ستؤثر عليها ويتسبب لها بأذى”.

ووجهت تركيا انتقادات إلى دولة الاحتلال بسبب توغلها في الأراضي السورية والغارات الجوية التي شنتها على عدة مواقع في سورية ومن ضمنها استهداف منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق في إبريل/نيسان الماضي، ومن جهتها أبدت إسرائيل عدم ارتياحها للعلاقات السورية التركية ووجهت تحذيرات إلى أنقرة من مغبة إنشاء قواعد عسكرية في سورية أو نصب أنظمة دفاع جوي.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى