أردوغان: لن نسمح بإنشاء هيكل خطير على حدودنا الجنوبية

“ذكرنا الجميع أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي خاضت معركة حقيقية وحاسمة ضد داعش”، وفقاً لأردوغان، الذي اضاف: “ذكّرنا الجميع بأن أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي خاضت معركة حقيقية وحاسمة ضد تنظيم داعش، الذي اعتبر في يوم من الأيام بمثابة أهم مشكلة للتحالف في سوريا”.

ولفت إلى أنه “في هذا السياق قلنا إننا قمنا بترحيل ما يقرب من 9000 مقاتل أجنبي وأننا فرضنا حظراً على دخول أكثر من 100 ألف شخص. على الرغم من هذا الجهد الذي يبذله بلدنا، فقد ذكرنا بحزم أننا لن نسمح أبدا ببذل جهود لإنشاء هيكل خطير من خلال منظمة إرهابية أخرى على حدودنا الجنوبية”.

كما أشار إلى أهمية الدعم والأمن الذي توفره تركيا لـ 9 ملايين لاجئ داخل حدودها وخارجها، معرباً عن أمله بمساهمة أكثر إخلاصاً وقوة في هذا الصدد.

أردوغان، تابع أنه “بالإضافة إلى ذلك، فقد لفتنا انتباه حلفائنا إلى المبادرات التي اتخذناها والإنجازات التي حققناها بغية أن يسود السلام والهدوء والاستقرار في مناطق مثل شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط والقوقاز. لقد رأينا مجددا في هذه القمة أنه من الصعب جدا على حلف الناتو أن يحافظ على وجوده بدون تركيا، ناهيك عن الحفاظ على قوته الحالية. نؤكد مجدداً أننا نتوقع نهجاً مناسباً لهذه الأهمية والمساهمة لبلدنا في كل مجال من الناتو وحلفائه”.

الرئيس التركي، بيّن: “لقد أثبتت مرحلة الوباء صواب تصميمنا على أن الناتو شأنه شأن الأمم المتحدة، ينبغي أن يطور نفسه وفقًا للواقع الجديد في العالم. على الرغم من أن تركيا تُركت بمفردها عندما كانت في أمس الحاجة إلى الدعم، إلا أنها تقر بأهمية الناتو في إرساء الأمن العالمي والحفاظ عليه. وبينما نواصل الوفاء بالتزاماتنا انطلاقا من هذا النهج، سنواصل تكرار نظرياتنا ومقترحاتنا على كل منصة لتجنب مشاكل مماثلة مرة أخرى”.

وذكر أردوغان، أنه التقى خلال قمة الناتو مع كل من المستشارة الألمانية ورؤساء لتوانيا ولاتفيا وفرنسا والولايات المتحدة، ورؤساء حكومات المجر وبريطانيا وإسبانيا واليونان وهولندا.