أزمة المازوت تتفاقم في الحسكة
يكيتي ميديا- Yekiti Media
تمتنع مجالس الأحياء (كومين) في مدينة الحسكة التابعة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطيPYD عن توزيع المازوت كدفعة ثانية على المواطنين بحجّة عدم وجود كميات كافية.
يأتي ذلك بالتّزامن مع تساقط الثلوج في مدن ريف الحسكة وموجة البرد الكبيرة في المنطقة، وأصبح الأهالي في المدينة يفتقدون مادة المازوت للتّدفئة، لا سيّما أنّها غير متوفرة في محطّات الوقود في المدينة، رغم توفرها لدى التّجار.
(ب.أ) بائع محروقات صرّح لYekiti Media “إنَّ مادة المازوت متوفرة وتوجد كميات كبيرة لدى التّجار، لكنّهم يقومون بتصديرها لمناطق خارج محافظة الحسكة, خاصة المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الدّيمقراطيّة حديثاً لبيعها بأضعاف سعرها في الحسكة”.
وأضاف المصدر ذاته “المازوت متوفر حالیاً في بعض المحطّات ولكن أصحابها يستغلون الأوضاع المتردية بعدم توفر المازوت تزامناً مع موجة البرد, ويبيعونها للمواطن بأسعار غالية جداً “.
من جهته المواطن محمود بدران أوضح لموقعنا أنهم يضطرون للوقوف لساعات طويلة على طوابير الدّور في محطّات الوقود، مع ان المحطات لا تزودهم بأكثر من25 لتراً لكلّ عائلة حيث الكميّة المزودة لا تكفي لثلاثة أيّام إذا كانت العائلة كبيرة.
بدران أضاف أيضاً “نستطيع تحصيل المادة بكميات أكبر خارج المدينة ولكن بأسعار غالية ولا يستطيع الجميع دفع هذه المبالغ والتّكاليف، كما أن حواجز الأساييش في مداخل الحسكة تمنع دخول أكثر من 25 لتر، وتفرض مخالفات نقدية في حال وجود كميات أكبر مع الذين يرغبون بدخول للمدينة”.
فقدان المازوت أثّر بشكل مباشر على المولّدات الكهربائية في أحياء المدينة فاضطر أصحاب العديد من المولّدات للتوقف عن تشغيلها لتقضي الكثير من الأحياء الكرديّة في المدينة ساعات الليل في ظلام شبه تام.
وبهذا الخصوص صرّح رضوان حمي صاحب مولّدة كهرباء لYekiti Media قائلاً ” يمتلك صاحب كلّ مولّدة كهرباء رخصة خاصة من الإدارة لمنحنا كميات كافية لتشغيل المولّدات من محطّات الوقود، إلّا أنّها توقفت عن تزويدنا بمستحقاتنا في الأيّام الماضية واضطررنا لإيقاف مولّداتنا وقطع الكهرباء عن المواطنين”.
يذكر أن موجة كبيرة من البرد تجتاح مدينة الحسكة وريفها ، تأتي في ظل فقدان المحروقات عن المنطقة وتصديرها من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى النظام السوري عبر شاحنات وصهاريج كبيرة تمر أمام أعين المواطنين في مدن وبلدات محافظة الحسكة .
