أستانة.. الدول الضامنة تُرحّل تشكيل اللجنة الدستوريّة السوريّة إلى جنيف
رحلّت الدول الضامنة المشاركة في محادثات أستانة، يوم أمس الجمعة 26 أبريل\نيسان، العمل على تشكيل اللجنة الدستوريّة السوريّة إلى جنيف.
وكانت قد فشلت كل من (روسيا، إيران، وتركيا) في الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستوريّة السوريّة.
وقررت كل من روسيا، إيران، وتركيا (الدول الضامنة) في البيان الختامي لمحادثات أستانة الصادر يوم الجمعة “عقد الجولة المقبلة من أستانة في جنيف”، مؤكدين على “جاهزيتهم الكاملة لدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون”.
كما أضاف البيان “أنّ الدول الضامنة أجرت نقاشات مع بيدرسون لتشكيل اللجنة الدستوريّة في أسرع وقت ممكن”.
وعبّرت الدول الثلاث في بيانها “أنّ حل الأزمة السوريّة لا يتم عسكرياً، مؤكدة التزامها بالعمليّة السياسيّة بقيادة السوريين وبالتعاون مع الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن”.
الدول الضامنة وبحسب البيان الختامي أكدت “على التزامها بوحدة واستقلال الأراضي السوريّة وسيادتها ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”، مشددة “على التنفيذ الكامل للاتفاقيات في إدلب، بما في ذلك الدوريات المشتركة والعمل في المركز الثلاثي”.
وأعربت الدول عن قلقها فيما يتعلق بهيئة تحرير الشام، وزيادة سيطرتها على الأرض، وأكدت استمرار التعاون من أجل القضاء على جبهة النصرة، وتنظيم داعش الإرهابي”.
وأدانت الدول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، ورفضت المحاولات لإنشاء جيوش على الأرض في سوريا بحجة مكافحة الإرهاب.
ويرى مراقبون أنّ نقل محادثات أستانة إلى جنيف يعتبر نقطة تحول في مسار المحادثات التي بلغ عدد جولاتها 12، دون التوصل لحلول، ومن شان ذلك أن يعود بالعمليّة السياسيّة السوريّة إلى رعاية الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن 2254، الذي يعتبر المرجعيّة الأساسيّة للمعارضة من أجل التوصل لحل سياسي خاص بسوريا.