أعمال شغب تصاحب احتجاجات على تأخر الرواتب في كُـردستان
Yekiti Media
نزل الآلاف من مواطني إقليم كُــردستان إلى الشوارع فـي عــدة مــدن للاحتجاج على تأخر صرف رواتب الموظفين.
وشملت الاحتجاجات مدن السليمانية وحلبجة ورانية وجمجمال وسيد صادق وقلعة دزي وطق طق وكلار بالإضافة إلى راوندوز.
وأشـارت وسائل إعلام كُــردية إن معظم المتظاهرين كانوا من القطاع التربوي حيث رددوا هتافات تندد بتأخر صرف رواتبهم وتدين الإجراءات التقشفية التي تقوم بها الحكومة في مواجهة الأزمة المالية، ودعا متظاهرون آخرون إلى تحسين الخدمات العامة وإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد.
وطالب رئيس برلمان كُــردستان عــن حركة التغيير يوسف محمد يوم الجمعة 15-12-2017 المواطنين والأطراف السياسية بالتظاهر بهدف إسقاط حكومة الإقليم.
وتخلل التظاهرات وقوع أعمال شغب في بعض المدن ومنها إحراق مقر فرعي تابع للحزب الديمقراطي الكُـردستاني في منطقة بيرة مركون، واحرق محتجون آخرون إطارات سيارات بكثافة فيما عمد البعض إلى إغلاق الطرق الرئيسية التي تربط المدن ببعضها.
وسعت قوات الشرطة إلى فض بعض التظاهرات في بعض المناطق خاصة تلك التي تحولت إلى شغب وإلقاء الحجارة على أفراد الأمـن.
وأعرب أعضاء الحزب الديمقراطي الكُـردستاني عن قلقهم إزاء الهجمات على مكاتبهم وطالبوا السلطات المحلية بوضع حد لها.
ووردت أنباء عن وقوع جرحى في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن بسبب أعمال الشغب والعنف. ولم ترد على الفور أي إحصائية بإعدادهم.
يشار إلى إن حكومة حيدر العبادي بدأت بحصار إقليم كُــردستان بعد إجرائها لاستفتاء الاستقلال في الخامس والعشرين مــن شهر أيلول وفرضت حظراً على الطيران في مطارات الإقليم وسيطرت على مدينة كركوك ومناطق كُـردستانية في السادس عشر من شهر تشرين الأول بهجوم شنته مع ميليشيات الحشد الشعبي، كما وقطعت ميزانية الإقليم البالغة 17% وقطع مستحقات الإقليم المالية في محاولة منها زعزعة أمــن الإقليم وخلق أزمــة بين الأطراف السياسية الكُــردية
ويواجه إقليم كُـردستان أزمة مالية حادة منذ بداية عام 2014. ويربط المسؤولون الحكوميون هذه الأزمة إلى انهيار أسعار النفط عالميا واستقبال 1.8 مليون نازح عراقي ولاجئ سوري إلى الإقليم.