ألمانيا تعلن عن إجراءات جديدة تؤخر لم شمل العائلات
يكيتي ميديا – Yekiti media
أعلن سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية الخميس إن ألمانيا التي تريد الحد من تدفق اللاجئين ستشدد شروطها للم شمل العائلات وذلك عبر تعليقها لسنتين إمكانية استقدام بعض المهاجرين لعائلاتهم.
وقال غابرييل وزير الاقتصاد ورئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي إن المهاجرين الذي يحصلون على “حماية ثانوية” لن يحق لهم “لمدة سنتين” استقدام عائلاتهم.
وكان غابرييل يتحدث بعد اجتماع مع رئيسي الحزبين الآخرين في التحالف الحاكم المستشارة انجيلا ميركل (الاتحاد الديموقراطي المسيحي) والبافاري هورست سيهوفر (الاتحاد المسيحي الاجتماعي).
و”الحماية الثانوية” مرحلة تسبق تماماً حق اللجوء وتسمح بمنح المهاجر إقامة لمدة ثلاث سنوات وجلب عائلته. وهي تمنح لبعض الذين ترفض طلباتهم للجوء ولا يمكن طردهم بسبب احتمال تعرضهم للتعذيب أو الإعدام في بلدانهم، وتسمح بمنح إذن بالإقامة لمدة سنة واحدة أولى قابلة للتجديد.
كما سيشمل هذا الإجراء عدداً من السوريين الذين استفادوا لفترة طويلة من حق اللجوء بشكل شبه تلقائي. لكن منذ الأول من كانون الثاني/يناير ادخلت برلين مجددا دراسة ملفات كل فرد بما في ذلك للسوريين.
ويشكل فرض قيود على لم الشمل من النقاط التي تثير خلافاً كبيراً في هذه السلسلة الثانية من الإجراءات التي اتفق الشركاء في التحالف الحاكم عليها مساء الخميس. وكان الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي يريدان تقليصها بشكل كبير خلافاً للحزب الاشتراكي الديموقراطي.
وكان وزير الداخلية المحافظ توماس دي ميزيير تقدم في نوفمبر/تشرين الثاني بفكرة جعل شروط استقبال اللاجئين أصعب ويرغب في أن يشمل ذلك السوريين.
وقال أمام أعضاء مجلس النواب “لا أحد يعرف كم شخص في سورية أو الدول المجاورة لها ينتظرون موافقة على طلباتهم للم شمل العائلات”.
واتفق الأحزاب الثلاثة على إدراج الجزائر والمغرب وتونس على لائحة “الدول الآمنة” مما يحد بشكل كبير عدد الذين يمكنهم الحصول على اللجوء من مواطني هذه البلدان.
كما اتفقت على تسهيل تأهيل الشبان الطالبين للجوء وإعطاء الأولوية في لم شمل العائلات في المستقبل للاجئين “القادمين من تركيا ولبنان والأردن”، كما قال غابرييل مؤكداً أنها “تسوية جيدة”.
وعبرت المستشارة الألمانية عن ارتياحها للاتفاق الذين توصلت إليه الأحزاب الثلاثة. وقالت “أعتقد أن اليوم كان جيداً لأننا تبنينا” هذه الإجراءات.