أخبار - سورياشريط آخر الأخبار

ألمانيا.. تمهيداً للمحاكمة اتهامات جديدة لطبيب سوري قتل وعذّب معتقلين

Yekiti Media

وجه الادعاء العام الألماني الاتحادي، اتهامات جديدة للطبيب “علاء موسى”. بارتكاب جرائم ضد الإنسانيّة خلال عمله مع المخابرات العسكريّة التابعة للنظام السوري.

واعتقل المشتبه به، المعروف باسم “علاء موسى” في 19 يونيو/حزيران الماضي في ولاية هيسن، وتم عرضه مجدداً على قاضي التحقيق في المحكمة الاتحاديّة في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الحالي، الذي وافق على مذكرة الاعتقال الموسعة وأمر بتنفيذ وضعه في السجن الاحتياطي تمهيداً للمحاكمة.

والتهم الجديدة مرتبطة بعمله المفترض كطبيب في سجن للمخابرات العسكريّة، ويواجه اتهامات باشتباه شديد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانيّة من خلال قتله لشخص، والتعذيب في 18 حالة، وإلحاق أذى بدني وجسدي بليغين. واحتجاز حريّة في 7 حالات، بينها حالة تسبب فيها بموت شخص.. ومحاولة تجريده لشخص من إمكانيّة الإنجاب في حالة أخرى.

وسرد الادعاء الوقائع المتعلقة بالاتهامات الموجهة له؛ فأشار إلى قمع النظام منذ نهاية أبريل/نيسان 2011 كل النشاطات الناقدة لنظام الأسد بعنف وحشي معمم، لافتاً إلى “أنّ المخابرات لعبت دوراً أساسياً في القمع، وهكذا تم اعتقال وسجن وتعذيب وجزئياً قتل المعارضين الحقيقيين أو المشتبه بأنهم كذلك دون أساس قانوني”.

كما ذكر “أنّ علاء موسى كان يعمل كطبيب في سجن المخابرات العسكريّة في حمص، واشترك في حالات التعذيب التالية بحق المدنيين المعتقلين في السجن المذكور، أو المستشفى العسكري بتهم المشاركة في نشاطات ناقدة للنظام خاصة المظاهرات أو الانتماء لمكان أو حي محسوب على المعارضة”.

وبدءاً من 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، كان الضحيّة (لاحقاً) المسمى أ. وشقيقه وأحد معارف شقيقه معتقلين في مقر الفرع 261 للمخابرات العسكريّة، وتعرض للتعذيب الشديد مراراً، منها ضرب المتهم (علاء موسى) الضحيّة على وجهه، وضربه بأنبوب بلاستيكي وركله على رأسه، بعد أن ساءت حالته الصحيّة جداً بسبب نوبة صرع أيضاً، وإعطائه حبة دواء افقدته القدرة على الحركة تسببت بوفاته، وفقاً للادعاء.

ويضيف “أنه في صيف 2011 صب المتهم (موسى) الكحول على المنطقة التناسليّة لفتى في الـ 14 أو 15 من العمر، وأشعل النار فيها.. كان الفتى قد وصل إلى إسعاف المشفى العسكري في حمص في وقت سابق”.

وفي نهاية شهر يوليو/تموز وبداية شهر أغسطس/آب من العام 2012، عذّب المتهم مع شخصين من طاقم العمل أحد المعتقلين، وضربوه وركلوه في كل أنحاء جسده. وبعد قرابة أسبوع صب المتهم علاء مادة سائلة حارقة على يد المعتقل وأشعل النار فيها.

ويؤكد الادعاء “أنّ الطبيب (علاء) إجمالاً شارك المتهم في ١٠ جلسات تعذيب أخرى”.

وفي منتصف العام 2012 نُقل معتقل إلى المستشفى العسكري في حمص مصاب بالتهابات وجروح في ذراعيه وقدميه بسبب سوء مستوى النظافة في المعتقل، بعد أيام من وصوله ذهب المتهم إلى زنزانته وشتمه وضربه بهراوة ودهس بقدمه على جروحه الملتهبة في مرفقه، وقام المتهم علاء بصب مادة مطهرة تحتوي على الكحول على الجروح في ساعده وأضرم فيها النار، ثم ركله بعنف على وجهه ما أدى إلى كسر ثلاثة من أسنانه، وتوجب لاحقاً استبدالها بأسنان اصطناعيّة، ثم قام بضربه بالهراوة مجدداً على كل أنحاء جسمه ورأسه ففقد المعتقل وعيه.

وبعد أيام قليلة دخل المتهم إلى زنزانة ضحيّة التعذيب المذكور، حيث كانت تتواجد ضحيّة جريمة القتل (و) مع 20 معتقل آخر، وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم، وضربهم وركلهم جميعاً، ولكن حين دافع (و) عن نفسه قام المتهم مع ممرض بتثبيته على الأرض وضربه بالهراوة، ثم حقنه بمادة ذات أثر مميت في ذراعه، ومات بعد دقائق على إثرها.

baladi

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى