ألمانيا: مطالبة بترحيل لاجئين مدانين حتى إلى سوريا
يكيتي ميديا
دعا عمدة مدينة توبينغن بوريس بالمر في حوار مع صحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ” لترحيل أي لاجئين يقومون بأعمال عنف، لو كانوا سوريون، وإن كان قرار الترحيل هذا سيعيدهم إلى سوريا. وقال ” حتى هناك توجد مناطق آمنة”.
دعا سياسي بارز بحزب الخضر الألماني لترحيل أي لاجئين يقومون بأعمال عنف، حتى وإن كان هذا سيؤدي إلى ترحيلهم إلى سوريا. وقال بوريس بالمر، الذي يتولى منصب عمدة مدينة توبينغن الألمانية، في حوار مع صحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ” الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت(6 آب/أغسطس 2016) : “إن هناك نوعية تصرف تؤدي إلى أن يفقد المرء حقه في الإقامة وحاجته للحماية. فإذا لم يلتزم شخص بالقواعد الجوهرية، سيكون مبررا لنا حينئذ أن نقول، لم يعد يسري الحق في اللجوء بالنسبة لك”. وأشار إلى أنه صحيح أن سوريا لا تعد دولة أمنة يسمح بالترحيل إليها، إلا أن هناك “مناطق أيضا في سوريا ليس بها حرب”.
وتسبب هذا التصريح في توجيه انتقاد شديد لبالمر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” – بسبب ما هو قائم من خطر على الحياة في سوريا. ولكن بالمر أوضح أنه يرى أن هناك عددا كبيرا من النازحين في سورية أيضا.
وبالنظر إلى أعمال العنف التي قام بها بعض اللاجئين في ألمانيا، قال السياسي الألماني البارز: “كيف أشرح لعائلة ضحية، أن الجاني لا يزال في البلاد، على الرغم من العنف الذي قام به. وقال بالمر: “الإجابة بأن الوضع في سوريا غير آمن، ليست مرضية”.
من جانبها، رفضت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر بشكل حاسم دعوة سياسي بحزبها لترحيل أي لاجئين يقومون بأعمال عنف، حتى وإن كان سيتم ترحيلهم إلى سوريا. وعلقت زيمونة بيتر على تصريحات السياسي البارز بالخضر بوريس بالمر في تغريده لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم السبت بأن دعوة بالمر تعد “هراء”. وأضافت: “أن لاجئي الحروب الأهلية لديهم حق في الحماية مكفول بموجب القانون الدولي”.
كما قالت النائبة في البرلمان من حزب الخضر بريتا هاسيلمان لوكالة الأنباء الألمانية “لا أعتقد أنه ممكن أن نفكر من بلد آمن مثل توبنغن، عن كيفية ترحيل اللاجئين إلى سوريا”.
ع. أ. ج/ ح ع ح (د ب ا)