أمريكا تعزز تبادل معلومات المخابرات مع السعوديين في عملية اليمن, والبرلمان الباكستاني يرفض طلب السعودية بتقديم دعم عسكري
قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي تشنها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.
ويأتي تعزيز هذه المساعدة بعد أن أخفقت إلى حد كبير الغارات الجوية التي تشنها السعودية وحلفاء آخرون منذ أسبوعين في وقف تقدم المقاتلين الحوثيين المرتبطين بإيران.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس آذار.
وقال مسؤول أمريكي “لقد وسعنا قليلا المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين.
“إننا نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين .ونساعدهم أيضا في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها(لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين).”
وتشعر السعودية حليفة الولايات المتحدة بقلق من إمكان امتداد أعمال العنف عبر الحدود التي تتقاسمها مع اليمن كما تشعر بقلق أيضا من نفوذ إيران الشيعية التي نفت مزاعم السعودية بتقديم دعم عسكري مباشر للحوثيين.
في السياق ذاته رفضت باكستان طلب السعودية بتقديم دعم عسكري لها في حربها في اليمن, اذ صوت البرلمان الباكستاني يوم الجمعة لصالح عدم الانضمام للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن مما بدد آمال الرياض في الحصول على دعم قوي من خارج المنطقة في معركتها الرامية لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران.
كانت السعودية قد طلبت من باكستان إمدادها بسفن وطائرات وقوات في حملتها التي دخلت الآن أسبوعها الثالث لإنهاء النفوذ الإيراني فيما يبدو أنها حرب بالوكالة بين القوتين المهيمنتين بالمنطقة.
وفي حين تتمتع السعودية بدعم دول الخليج صوت البرلمان الباكستاني ضد المشاركة العسكرية, وأقر البرلمان مشروع قانون يدعو جميع الأطراف الى حل خلافاتهم سلميا وسط “تدهور الوضع الأمني والإنساني في اليمن وتداعيات ذلك على السلام والاستقرار في المنطقة.”
وقال مشروع القانون إن البرلمان “يود أن تلتزم باكستان بالحياد في الصراع في اليمن حتى تتمكن من لعب دور دبلوماسي وقائي لإنهاء الأزمة.”
وقال مشروع القانون إن البرلمان “يعبر عن دعمه الكامل للمملكة العربية السعودية ويؤكد أنه في حالة انتهاك سلامة أراضيها أو وجود أي تهديد للحرمين الشريفين فإن باكستان ستقف كتفا بكتف مع السعودية وشعبها.”
ولم تعلق الحكومة الباكستانية بعد على مشروع القانون لكنها قالت إنها ستلتزم بقرار البرلمان.
من جانبها هونت السعودية من شأن القرار وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري للصحفيين يوم الجمعة “الموقف الذي يعلن هو موقف البرلمان … الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفا رسميا إلى الآن.”
وأضاف “انضمام القوات الباكستانية لقوات التحالف يصب في مصلحة اليمن … وجود الأخوة الباكستانيين إضافة ولكن عدم تواجدهم على المستوى البري أو البحري أو الجوي لن يعيق عمليات التحالف.”
جدير بالذكر ان التحالف الذي تقوده السعودية بدأت ضرباتها جوية في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين في 26 مارس آذار بعد أن بدأ المقاتلون الذين يسيطرون على العاصمة تقدما سريعا صوب مدينة عدن بجنوب اليمن.
وكالات