أميركا تهدد بالتحرك ضد إيران بعد «فيتو» روسيا في مجلس الأمن
هددت الولايات المتحدة أمس (الإثنين)، بالتحرك في شكل أحادي ضد إيران بعدما استخدمت روسيا «حق النقض» (فيتو) ضد مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن يقضي بتجديد حظر نقل السلاح إلى اليمن، وينتقد إيران ويتهمها بـ «التقاعس» عن منع وصول أسلحتها إلى الحوثيين في اليمن.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي للصحافيين خلال زيارة إلى تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس: «إذا كانت روسيا ستواصل التستر على إيران، فستكون الولايات المتحدة وحلفاؤنا في حاجة إلى اتخاذ إجراء من تلقاء أنفسنا. إذا لم نحصل على إجراء في المجلس، فسيتعين علينا عندئذ اتخاذ إجراءاتنا». ولم تحدد الإجراء الذي قد يتم اتخاذه.
والفيتو الروسي هزيمة للولايات المتحدة التي تضغط منذ شهور لتحميل إيران المسؤولية في الأمم المتحدة وهددت في الوقت نفسه بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في العام 2015 إذا لم يتم إصلاح ما تصفها بأنها “عيوب كارثية” فيه. وأضافت «من الواضح أن فيتو، لن يتخذ القرار بخصوص الاتفاق النووي. ما يمكنني قوله هو أنه لا يفيد»، متابعة «أثبت هذا فحسب صحة كثير مما كنا نعتقد فيه بالفعل، بأن إيران تحصل على تصريح من أجل أسلوبها الخطر وغير القانوني».
وكانت بريطانيا أعدت مسودة القرار بالتشاور مع الولايات المتحدة وفرنسا. وسعت المسودة في بادئ الأمر إلى التنديد بإيران لانتهاكها حظر السلاح المفروض على زعماء جماعة الحوثي، وشملت التزاماً من المجلس باتخاذ إجراء في هذا الشأن.
وأسقطت أحدث مسودة لقرار التنديد، سعياً إلى الحصول على دعم موسكو، وعبرت بدلاً من ذلك عن القلق إزاء الانتهاك الذي أبلغ عنه خبراء من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات مجلس الأمن.
وحصل مشروع القرار على تأييد 11 عضواً ومعارضة عضوين، هما روسيا وبوليفيا، بينما امتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت.
وشككت روسيا في نتائج تقرير خبراء الأمم المتحدة الذي قدم إلى المجلس في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويحتاج أي قرار لمجلس الأمن إلى موافقة تسعة أعضاء، من دون استخدام أي بلد من الأعضاء الدائمين «فيتو».
ووافق المجلس بعد ذلك على مشروع قرار منافس اقترحته روسيا لم يذكر إيران، وجدد عقوبات الأمم المتحدة على اليمن مدة عام.
وبعد تصويت مجلس الأمن أمس، اتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا بإساءة استغلال المجلس «لدعم أجندتهم السياسية، وإلقاء اللوم على إيران في كل ما يحدث باليمن».
رويترز