إدارة الاتحاد الديمقراطي تزيد من أزمة المحروقات في كُردستان سوريا
رفض سائقو السرافيس في معظم خطوط مدينة قامشلو نقل الأهالي إلى مركز المدينة بسبب فقدان مادتي المازوت والبنزين من محطات الوقود.
أفاد سكان حي الكورنيش، والتي تعمل ناقلاتهم على البنزين المحلي (المكرر لدى إدارة PYD) وسكان حي الطي والتي تعمل سرافيسها على المازوت (المكرر لدى إدارة PYD)، بأنّ معظم السائقين رفضوا العمل و نقل الركاب لسوق المدينة بسبب فقدان مادتي المازوت والبنزين من محطات الوقود، وأصبح الحصول عليها صعباً للغاية وبأسعار مضاعفة عن سعرها النظامي.
وأشار (أ.م)، سائق سرفيس يعمل على خط الكورنيش – مركز المدينة، بأنه حصل على 50 لتراً من البنزين من مخصصاته خلال أسبوع بدلاً من 75 لتراً بعد الوقوف في طابور طويل ولساعات والتي تباع ب 425ل.س. وأضاف (س.ع) سائق حافلة للنقل بأنه بات عليه أكثر من 20 يوماً لم يحصل على مخصصاته من المازوت والذي يقدّر ب 50لتر كلّ عشرة أيام مؤكّداً أنّ هذه الحافلة مصدر رزقه الوحيد حيث يعيل عائلة عدد أفرادها 6 أشخاص، معرباً عن أسفه بقوله:” مادتا المازوت والبنزين مفقودتان في عموم المنطقة بسعري 425 للبنزين 2150 للمازوت، وفي نفس الوقت متوفرة وبكميات مفتوحة بأسعار مضاعفة وبسعري 1700 للبنزين 4300 للمازوت، ويفوق ذلك في أغلب الأحيان، وهذا شكّل لدينا حالة الغبن والاستياء مما تقوم به هذه “الإدارة” بحق الشعب”.
وفي السياق قطعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي مادة المازوت عن عموم الفئات ، وخفضت نسبة المستحقات وخصوصاً القطاع الخدمي للثلث، لأسباب يجهلها حتى العاملون في قطاع المحروقات، فيما نوّهت إدارة PYD على بعض وسائل الأعلام المقرّبة والتابعة لها، بأنّ أسباب شح المازوت تعود إلى توزيع مخصصات التدفئة على الأهالي، فيما لم يستلم أغلبية الأهالي مخصصاتهم ، كما نشر العديد من النشطاء على صفحاتهم في وسائل التواصل بأنّ إدارة PYD كانت توزع مخصصات التدفئة في كل عام ولم تقطع بهذا الشكل.
ونشرت عدة وسائل أعلام مقاطع فيديو وفي مقدمتهم يكيتي ميديا، لمئات الصهاريج المنتظرة على الطريق الدولي وبالقرب من دوار زوري، التابعتين للقاطرجي ولغيره والناقلة للمحروقات لمناطق النظام ومناطق سيطرة الكتائب المسلحة من الجيش التركي بدءاً من سري كانييه ووصولاً لعفرين و إدلب.
وبسبب ما ذكرناه، خفض أصحاب المولدات الكهربائية، ساعات تزويد مشتركيهم بالكهرباء للثلثين، فيما توقّف آخرون عن تشغيلها بسبب فقدان المازوت ووصل بالبعض منهم لأكثر من 7 أيام.
يذكر بأنّه بعد استلام حزب الاتحاد الديمقراطي المناطق الكُردية من النظام السوري، يعاني الأهالي من أزماتٍ متلاحقة بدءاً من المحروقات ومروراً بالمواد الغذائية والاسمنت والحديد…الخ، ما انعكس سلباً على الوضع المعيشي وهجرة الآلاف من أبناء المنطقة، وفقدان المئات منهم حياتهم في البحار والغابات وعلى أيدي تجار البشر والمهرّبين.