إسرائيل توجه تحذيراً لميليشيا موالية لإيران في سوريا
وجهت شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيلي (آمان)، اليوم الأربعاء، تحذيراً إلى ميليشيا (لواء الإمام الحسين) العاملة في سوريا والتابعة لمليشيات إيران، بسبب تحركاتها التي وصفتها بـ “العدائيّة تجاه إسرائيل”.
ونقلت وسائل إعلام عبريّة، عن ضباط في المخابرات الإسرائيليّة، أنّ “ما يسمى لواء الإمام الحسين يضم قرابة 6 آلاف عنصر، من بينهم ألف مكرسون لتوجيه ضربات ضد إسرائيل”.
كما أوضحت أنّ “المليشيات من ضمن نشاطها تهريب أسلحة عبر سوريا والأردن إلى فلسطين”.
وركزت التحذيرات الإسرائيليّة على قائد اللواء لبناني الجنسيّة يدعى (ذو الفقار حناوي) البالغ من العمر (42 عاماً)، والذي شغل قائداً لفرقة في مليشيات حزب الله اللبناني، قبل أن يلتقي قاسم سليماني قائد لواء القدس، وينضم لقواته.
وتأسست فرقة (الإمام الحسين) في عام 2016 بقيادة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والذي قتل عام 2020 في غارة جويّة أمريكيّة بالعراق، وتمثل قوة قتاليّة متعددة الجنسيات، تتكون من آلاف المقاتلين من سوريا ولبنان، وأفغانستان، وباكستان، واليمن، والسودان، ودول أخرى.
وكانت مجلة نيوزويك الأمريكيّة قد كشفت عن وثيقة استخباراتيّة، قالت إنّ إيران جهزت وحدة مسلحة تتكون من آلاف المقاتلين من عدّة جنسيات، قادرة على شنّ هجمات ضد القوات الأمريكيّة في سوريا وإسرائيل.
وقال مسؤول في وكالة استخباراتيّة تابعة لدولة حليفة للولايات المتحدة، إنّ الفرقة أطلقت عليها إيران اسم (الإمام الحسين)، على صلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ولديها قدرات قويّة.
كما أضاف المسؤول إنّ فرقة الإمام الحسين المسلحة، نفّذت هجمات بذخائر دقيقة التوجيه وبطائرات مُسيرة هجوميّة وأخرى للتجسس، ومجموعة كبيرة من الأسلحة الخفيفة ضد الحامية العسكريّة الأمريكيّة في جنوب شرق التنف، في أكتوبر عام 2021.
وأكّد المسؤول إنّ الفرقة شنّت هجمات ضد إسرائيل في يناير 2019، باستخدام صواريخ أرض-أرض، وهجوم صاروخي في يونيو 2019، ومحاولة هجوم بطائرة مُسيرة في أغسطس 2019 قيل إنّ الجيش الإسرائيلي اعترضها.
وبحسب الوثيقة، فإنّه يجري التخطيط للمزيد من الهجمات ضد الحليفين، في حين ذكر المسؤول الاستخباراتي أنّ الفرقة تتحضر وتحشد الإمكانات لتكون قادرة على أن تشكل تهديداً للقوات الأمريكيّة في سوريا وإسرائيل.