إيجار المحلات التجارية في تربه سبي بين “الغلاء وفرص العمل”
سبّبَ الارتفاع الكبير في قيمة الدولار الأمريكي ازدياد إيجار المحلات التجارية في المنطقة ممّا أدّى إلى استياء المستأجرين وعدم تقبّلهم لتلك الزيادة، وذلك لازدياد الالتزمات والمستحقات المالية المضاعفة على كاهلهم نتيجة الأوضاع المادية المزرية في الأونة الأخيرة بالإضافة إلى إرتفاع أسعار المواد والسلع بشكلٍ كبير بسبب التدهور في قيمة الليرة السورية.
و أكٌد بعض المواطنين ومستأجري المحلات أنّ ارتفاع إيجار المحلات يحدّ من توجّه الشباب نحو الاستثمارات في المشاريع الصغيرة كالمحلات كما يؤدّي إلى رفع قيمة السلع المباعة للمواطن.
المواطن (ر.ق)رٱى ٱنّ إيجار المحلات في تربه سبي مرتفع جداً مقارنةً بالبلدات الأخرى كقامشلو وكركي لكي بالرغم من أنّ حركة البيع والشراء فيهما أكثر من بلدة تربه سبي و التي تفتقر لحركة البيع والشراء كثيراً، وكما نعاني أيضاً من المعيشة الصعبة وتأمين كافة المستلزمات الضرورية بسبب ارتفاع الدولار والغلاء الفاحش في ٱسعار المواد.
وتابع مؤكداً: في كلّ فترةٍ يقوم مالكو المحلات بطلب زيادة الإيجار بنسبة 50-75%، في هذه الحالة كيف لنا تأمين الزيادة وحركة البيع على حالها وتتجه دوماً إلى الأسوٱ، لذلك نتمنّى من ملاكي المحلات مراعاة ظروفنا ونطلب من الجهات المسؤولة إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة.
المواطن (ج.ع) :إنّ الإيجارات مرتفعة جداً وهذه جريمة وليس باستطاعتنا تأمينها أغلب الأشهر بسبب الجمود في حركة البيع، بعض مالكي المحلات يعيشون في أوربا ويقومون بزيادة إيجار المحل فترة كلّ ستة أشهر وكٱنهم لا يعلمون وضع البلد والمعيشة الصعبة وعدم القدرة على تأمين الإيجار والالتزامات المطلوبة منا.
وٱضاف قائلاً: تختلف الإيجارات بحسب مواقع المحلات ولكن بالرغم من ذلك فهو مرتفع بالنسبة للمستأجر.
المواطن (م.ع) بخصوص إيجار المحلات التجارية المتصاعد والذي لا يُعرف له حد، حيث أصبح صاحب المحل ومالكه يقوم برفع إيجار المحل كل ستة أشهر أو كلّ سنة خاصة إذا لاحظ مالك المحل بأنّ مبيعات المحل لا بأس بها وزبائنه في تزايد، وكلما ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة السورية يلجأ صاحب المحل إلى زيادة الإيجار أو تحويل السعر من الليرة السورية إلى الدولار الأمريكي.
المواطن (م.ع) مالك محل تحدّث عن سبب زيادة إيجار محله قائلاً: سابقاً كانت الإيجارات معقولة ولكن بالمقابل كانت أسعار المواد منخفضة وليست بهذا الغلاء أما الآن فلا تكفي لتغطية المصاريف ولاقيمة للإيجار القديم بسبب ارتفاع الدولار والذي أدّى إلى ارتفاع المواد وقمت بزيادة الإيجار لتغطي بعضاً من مصاريف أسرتي وتأمين حاجياتهم وأيضاً أسوةً بباقي أصحاب المحلات الذين قاموا برفع إيجار محلاتهم.
أثّر ارتفاع الأسعار وتفشي فيروس كورونا على جمود حركة البيع والشراء بتربه سبي كما غيرها من المناطق.
