إيران وكارثة الطائرة.. 72 ساعة من “أكاذيب ما قبل الاعتراف”
Yekiti Media
منذ اللحظة الأولى، لجأ النظام الإيراني إلى الأكاذيب لتغطية فضيحته في إسقاط الطائرة الأوكرانية التي حملت على متنها 176 شخصا، قبل أن يجد نفسه محاصرا تحت ضغط دولي رهيب ومضطرا للاعتراف.
ولقي جميع ركاب الطائرة الأوكرانية المدنية مصرعهم، في الحادث المأساوي الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إثر إسقاط الطائرة التي كانت متجهة إلى كييف بصاروخ إيراني.
ووقعت الكارثة بعد ساعات قليلة من القصف الذي شنه الحرس الثوري لاستهداف قاعدتين في العراق، بهما قوات أميركية.
ومباشرة بعد وقوع الحادث، بدأت سلسلة الأكاذيب الإيرانية للتنصل من الحادث، لتستمر 72 ساعة قبل الاعتراف، فقد أعلن التلفزيون الإيراني تحطم طائرة أوكرانية فوق العاصمة طهران بعيد دقائق من إقلاعها، بسبب “مشكلات فنية”.
وكان من المستغرب توضيح السبب بعد دقائق من وقوع الحادث، وفي ذات خبر الإعلان عن سقوط الطائرة.
وبعدها بفترة قصيرة، جرى الترويح لفرضية “عطل في المحرك”، مما أدى إلى تحطم الطائرة بالقرب من مطار الخميني، إضافة إلى احتمال وجود دليل على ارتفاع درجة حرارة في أحد محركات الطائرة.
وفي خضم التوتر الحاصل وتضارب الأنباء، أعلنت السلطات الايرانية عثورها على الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، لكنها رفضت تسليمهما إلى شركة “بيونغ” الأميركية المصنعة لمعرفة سبب التحطم، وهو ما لمح، آنذاك، إلى رغبة المسؤولين في طهران في إخفاء معالم الحادث.
وزاد قرار إيران بالاحتفاظ بالصندوقين الأسودين من الغموض بشأن الواقعة، مما جعل عددا من الدول تدخل على الخط، من بينها أميركا وأوكرانيا وكندا، للدعوة إلى التحقيق في الحادث.
وبعد مرور 24 ساعة عن الحادث، ذكر محققون في هيئة الطيران المدني الإيرانية أن طاقم الطائرة لم يقم بأي اتصال لطلب المساعدة، وكان يحاول العودة للمطار عندما سقطت الطائرة.
وأضافوا أن النيران التهمت الطائرة بالكامل قبل تحطمها، مشيرين إلى أن التحطم جاء بسبب انفجار هائل حدث عندما اصطدمت بالأرض، وذلك لأنها كانت مملوءة بالوقود بشكل كامل من أجل الوصول إلى كييف مباشرة.
سكاي نيوز