ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي ” الميثاق الوطني السوري الموقع في القاهرة اعاد الكرد إلى نقطة الصفر”
يكيتي ميديا
بعد انتهاء مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية بمشاركة اطياف متعددة من المعارضة من ضمنها جهات كردية دون حضور ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية, اصدر المؤتمر ميثاق وطني سوري بتاريخ 9-6-2015, لم يحمل أي جديد وخاصة بالنسبة للقضية الكردية بل اعادهم الى نقطة الصفر حسب توضيح للاستاذ ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا والذي لم يشارك في المؤتمر, على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك), مبيناً عدم ذكر الكرد الا في فقرة وحيدة خجولة, كما بين برو الفرق الشاسع بين وثيقة مؤتمر القاهرة والوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي وائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية.
وهذا نص توضيح الاستاذ ابراهيم برو سكرتير حزب يكيتي الكردي في سوريا:
الميثاق الوطني السوري الموقع في القاهرة بتاريخ 9/6/2015 يعود بالكرد إلى نقطة الصفر
بداية لن أدّعي بأن الوثيقة الموقعة بين الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية و المجلس الوطني الكردي بتاريخ 27/8/2013 تلبي طموح الشعب الكردي , لكن لابد من مقارنة بسيطة بين وثيقة القاهرة و وثيقة الائتلاف بخصوص الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي .
– لم يرد في الميثاق الوطني اسم الكرد إلا في فقرة واحدة
” الشعب السوري واحد مكون من العرب و الكرد و الآشوريين السريان و التركمان و غيرهم و لهم الحق الكامل بالتمتع بالحقوق القومية المشروعة و المتساوية وفق العهود و المواثيق الدولية ”
بينما في وثيقة الائتلاف :
- يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية التزامه بـ الاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية , و اعتبار القضية الكردية جزءاً اساسياً من القضية الوطنية و الديمقراطية العامة في البلاد و الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن اطار وحدة سورية أرضا و شعباً
- العمل على إلغاء جميع السياسات و المراسيم و الإجراءات التمييزية المطبقة بحق المواطنين الكرد و معالجة آثارها و تداعياتها و تعويض المتضررين , و إعادة الحقوق لأصحابها .
- تضمن سوريا الجديدة لمواطنيها و لكافة المكونات ما ورد في الشرائع و المواثيق الدولية …..
- سوريا دولة متعدد القوميات و الثقافات و الأديان و يحترم دستورها المعاهدات و المواثيق الدولية .
– من جانب آخر يتضمن ميثاق القاهرة فقرة بخصوص عروبة سوريا حيث ورد فيه :
” سوريا جزء من الوطن العربي تربطه بشعوبه وشائج الثقافة و التاريخ و المصالح و الأهداف … ”
و هذا يعني اننا ككرد ليس لدينا أي جغرافية كردية داخل سوريا .
بينما في وثيقة الائتلاف لم ترد أي فقرة بخصوص أن سوريا جزء من الوطن العربي بل تبنت اسم الدولة في عهد الاستقلال أي الجمهورية السورية .
– من ناحية شكل الدولة :
تبنى ميثاق القاهرة هذه الفكرة : ” تعتمد الدولة مبدأ اللامركزية الديمقراطية , بحيث تقوم الإدارة المحلية على مؤسسات تنفيذية ….. ”
علما ان مطلح اللامركزية الديمقراطية بعيد عن القاموس السياسي , لكن من خلال شرح الفقرة يتبين انها ادارة محلية .
بينما في وثيقة الائتلاف هي ايضا تعتمد نظام اللامركزية الادارية بما يعزز صلاحيات السلطات المحلية لكن توجد فقرة في الوثيقة تعبر عن تحفظ المجلس الوطني الكردي على اللامركزية الادارية : ” يتحفظ المجلس الوطني الكردي على بند اللامركزية الادارية و يرى بأن أفضل صيغة للدولة السورية هي صيغة دولة اتحادية , و سيعمل المجلس الوطني الكردي على تحقيق ذلك . ”
من خلال هذه المقارنة يتبين أن هناك تراجع كبير بخصوص الموقف من حل القضية القومية للشعب الكردي , فلابد أن يوضح المجلس الوطني الكردي كـ مكون موقفه من هذا الميثاق .