اتفاق «ممكن» مع إيران لكن من دون قنبلة نووية
يكيتي ميديا – Yekiti media
على رغم رغبة وزراء خارجية الدول الست الكبرى وإيران تحقيق اتفاق يطوي معه الخلافات حول الملف النووي الإيراني في اجتماعهم اليوم (الإثنين)، إلا أن مخاوف تحيط بإمكان حدوث ذلك، خصوصاً بعد اشتراط وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند «تحقيق النجاح الممكن» بإبعاد حيازة القنبلة النووية «عن متناول ايران».
وستجمع طاولة المفاوضات اليوم في لوزان السويسرية للمرة الأولى منذ أشهر طرفي النزاع، سعياً إلى الاتفاق على تسوية مبدئية إلى حين إبرام اتفاق نهائي في حلول 30 حزيران (يونيو) المقبل، فبعد عام ونصف العام من المفاوضات الماراثونية في جنيف وفيينا ونيويورك ولوزان، يبرز الهدف الأهم لدى الدول الكبرى وهو ضمان عدم سعي إيران إلى حيازة قنبلة نووية من خلال فرض مراقبة على برنامجها النووي، في مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.
من جهته، أوضح المفاوض الإيراني عباس عراقجي أن «التوصل إلى اتفاق ممكن، لكن لا نزال نعمل على مسألتين أو ثلاث ولم نتوصل إلى حلول».
وتشدد إيران على إمكان مواصلة الأبحاث والتطوير بهدف استخدام أجهزة طرد مركزي أحدث من أجل تخصيب اليورانيوم، إلا أن الدول الغربية وإسرائيل تعتبر أن تطوير مثل هذه الطاردات المركزية سيسمح مستقبلاً لإيران «بتقليص» المهلة اللازمة لجمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة ذرية.
وبعيداً من تضارب مصير الاتفاق هناك نقاط في صلب المفاوضات، تبدو وكأنها في طريقها إلى التسوية، منها عدد أجهزة الطرد المركزي الذي يعتقد أن إيران وافقت على خفضه إلى ستة آلاف آلة، وسيكون بوسعها مواصلة تشغيل موقع «فوردو» النووي تحت الأرض في ظل شروط صارمة للغاية.
في المقابل، نفت إيران في شكل قاطع موافقتها على إرسال مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، والبالغ حجمه نحو ثمانية آلاف طن إلى الخارج، سواء جزئياً أو بالكامل، وقال عراقجي: «ليس لدينا النية لإرسال مخزوننا من اليورانيوم المخصب إلى الخارج».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن أي «اتفاق خطير» سيسمح لإيران بـ «الهيمنة» على الشرق الاوسط، مضيفاً أن «الاتفاق الخطير الذي يتم التفاوض عليه في لوزان يؤكد كل مخاوفنا بل أكثر من ذلك».
وعندما سُئل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المعروف بصراحته، عما إذا كان «متفائلاً»، أجاب «لا أتقاضى أجري من أجل أن أكون متفائلاً»، ورد نظيره الأميركي جون كيري «لا تتقاضى أجراً كافياً لتكون متفائلاً».
أ ف ب