أخبار - سوريا

اجتماع أوروبي طارئ لحل أزمة اللاجئين

يعقد وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا بعد أسبوعين في بروكسل، لإيجاد حل لأزمة اللاجئين التي تعد الأكبر في أوروبا، وسط انتقادات لبعض الدول من تضيقها الخناق عليهم.
وقالت حكومة لوكسمبورغ -التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد- في بيانها إن الاجتماع يهدف إلى تقييم الوضع على الأرض والتحركات السياسية الجارية وبحث الخطوات المقبلة لتعزيز الرد الأوروبي على هذه الأزمة.
وجاء ذلك بالتزامن مع دعوات فرنسية وألمانية وبريطانية مشتركة إلى عقد مثل هذا الاجتماع لمناقشة أزمة اللاجئين، وخاصة بعد حادثة وفاة 71 لاجئا اختناقا في عربة مغلقة بالنمسا.
وشدد الوزراء في بيان مشترك على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لمواجهة هذا التحدي، ولا سيما أن اللاجئين من جنسيات مختلفة لا يزالون يتدفقون عبر حدود مقدونيا وصربيا والمجر والنمسا.
ودعوا إلى ضرورة إقامة نقاط محورية قبل نهاية السنة على أبعد تقدير تكون بمثابة مراكز لفرز المهاجرين ما بين لاجئين ومهاجرين غير شرعيين لدوافع اقتصادية.
وقد أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم تأييده أن تستقبل بلاده اللاجئين “الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع”، داعيا إلى معاملتهم “باحترام”.
من جانبه اتهم وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس دول شرق أوروبا، خصوصا المجر باتباع سياسة “مخزية” تجاه اللاجئين، وقال إن ذلك يتعارض مع مبادئ الاتحاد الأوروبي.
وكانت السلطات المجرية أعلنت أنها أكملت بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع صربيا للحد من دخول اللاجئين (معظمهم سوريون)، وأنها بصدد بناء جدار بارتفاع أربعة أمتار.
من جهته قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية ليونارد دويل إن على الدول الأوروبية أن تنقذ اللاجئين من سطوة المهربين وتفتح ممرات آمنة لهم.
وأضاف دويل في حديث مع الجزيرة أن الدول الأوروبية تحتاج لعلاج مشكلة اللاجئين واستشعار حقوق الإنسان في الحياة والعيش الآمن.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن نحو ثلاثمئة ألف شخص عبروا البحر المتوسط هذا العام حتى الآن منطلقين من ليبيا وتركيا ودول أخرى نحو أوروبا.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يعبر ما يصل إلى ثلاثة آلاف مهاجر الحدود إلى مقدونيا يوميا في الأشهر القليلة القادمة، أغلبهم لاجئون يفرون من الحروب في بلدانهم وخاصة سوريا.
بدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن “على أوروبا أن تتحرك لا أن تنتظر دفعها للتحرك”، مجددا الدعوة إلى توزيع أكثر عدلا للمهاجرين بين الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق أيضا أشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إلى ضرورة توزيع اللاجئين والمهاجرين بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
أما بابا الفاتيكان فرانشيسكو فدعا -اليوم الأحد- إلى “تعاون فعال” في شأن “الجرائم المسيئة للإنسانية جمعاء”.
الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى