أخبار - سوريا

احد اعضاء الكونغرس الأمريكي: ماذا عن اغتيال الأسد؟

يكيتي ميديا – Yekiti media
لم تبقى سوى أيام قليلة ويغادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما سدة الرئاسة مخلفاً وراءه ملفات لم تنجح إدارته طوال السنوات الثمان الماضية على حلها بل يعتقد مراقبون ومحللون أنها تأزمت بسبب السياسة الأمريكية لا سيما الملف السوري.
وحتى هذا الوقت يعكف مسؤولون في البيت الأبيض على مناقشة ما الذي يمكن فعله حيال سورية، مع إدراكهم بأنهم يعملون حالياً في الوقت الضائع، لا سيما وأن أمريكا برمتها منشغلة في انتخابات الرئاسة التي ستجري الشهر المقبل.
اللافت أن آخر ما تم عرضه هو اقتراح من أحد مساعدي السيناتور الجمهوري دوغ لامبورن طرح الخميس الماضي فكرة للحل في سورية تتمثل في اغتيال رأس النظام بشار الأسد، لكن الولايات المتحدة ترفض الاغتيالات السياسية، بحسب ما ذكره موقع “الجزيرة (link is external)” نقلاً عن تقرير لمجلة “فورن بوليسي” الأمريكية.
ووفقاً لما ذكرته المجلة فإن “الصقور” في مجلس الشيوخ حثوا مراراً البيت الأبيض على النظر في خيارات أكثر قسوة وجدية حيال سورية، مثل توجيه ضربات بصواريخ كروز وإقامة منطقة عازلة وفرض ممرات إنسانية.
الاقتراح الذي لم يُكشف عن اسم صاحبه، فاجأ المسؤولين الأمريكيين المجتمعين في مبنى الكونغرس عندما قال: “ماذا عن اغتيال الأسد؟”. وأوضحت المجلة أن فكرة اغتيال الأسد طُرحت أثناء لقاء استضافه مجلس العلاقات الخارجية وجمع نحو 75 من موظفي البيت الأبيض.
وأضافت أن المنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون الذي تلقى السؤال سرعان ما رفض الفكرة واعتبرها غير قانونية وغير فاعلة، وقال إن الروس والإيرانيين لا تزال لديهم مصالح في سورية.
ونسبت فورين بوليسي هذه الحادثة إلى عدد من موظفي البيت الأبيض ممن حضروا الاجتماع، لكنها أضافت أنه لم يتم الكشف عن اسم الموظف الذي طرح فكرة الاغتيال. وأشارت إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأسبق جيرالد فورد عام 1976 بحظر الاغتيالات السياسية، وذلك في أعقاب الكشف عن أن وكالة المخابرات المركزية “سي آي أي” حاولت اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في أكثر من مناسبة. وأضافت أن كل الرؤساء الأميركيين اللاحقين أيدوا هذا الحظر.
وبحسب الصحيفة نفسها فإنها اتصلت بأحد مساعدي لامبورن بشأن قصة فكرة اغتيال الأسد، وأنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وقال إن أي نقاش حدث في الاجتماع لا يعبر عن رأي النائب.
وأضافت أنه من غير المحتمل بشكل كبير أن يوافق الرئيس القادم على سياسة جديدة لاغتيال الأسد، لكن مؤسسة العلاقات الخارجية تظل تبحث عن حلول عسكرية أقوى لوقف ما يجري في سورية.
وخلال السنوات الخمس الماضية تعرضت سياسة الرئيس أوباما حيال سورية لانتقادات شديدة، ووصف أداؤه بالمتردد، كما يحمل مسؤولون أمريكيون أوباما مسؤولية تمادي روسيا في سورية، خصوصاً انخراطها الواسع في العمليات العسكرية لدعم الأسد، وإقامة قواعد دائمة له في سورية.
وكان من أبرز الانتقادات لإدارة أوباما صمتها على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية في أغسطس/ آب 2013 ما تسبب بوفاة ما لا يقل عن 1400 مدني وإصابة مئات آخرين، وكان أوباما قد اعتبر استخدام مثل هذه الأسلحة خطاً أحمر لكن الأسد خرقه، واكتفت واشنطن وروسيا بسحب كميات من الأسلحة الكيميائية الموجودة في سورية وترك الجناة بدون حساب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى