استجابة سوريا تدين تصرفات مجلس الأمن بخصوص المساعدات
أدانت منظمة منسقو استجابة سوريا، اليوم الأربعاء، التصرفات غير المسؤولة من قبل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، بخصوص المساعدات الإنسانيّة إلى الشمال السوري.
ووصفت المنظمة في بيان لها عمل مجلس الأمن بـ “الاستهتار الواضح بمصير ملايين المدنيين في سوريا”، وقالت إنّ “مجلس الأمن الدولي عقد بتاريخ 11 يونيو الجاري جلسة جديدة لإقرار دخول المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود من خلال المعابر الحدوديّة، انتهت باستخدام حق النقض (الفيتو) مرتين متتاليتين من قبل الأعضاء الدائمين في المجلس”.
كما أشارت إلى أنّه “كان من المتوقع أن يستخدم الجانب الروسي حق النقض (الفيتو) قبل بدء الجلسات العلنيّة، ومع ذلك أصرّت باقي الدول على تقديم مقترح مشروع محكوم عليه بالفشل سابقاً”.
وأوضحت أنّ “التصرفات التي تقوم بها أعضاء مجلس الأمن الدولي، ستبقي حركة معبر باب الهوى الحدودي متوقفة لمدة تقديريّة لا تقل عن أسبوعين أمام حركة العمليات الإغاثيّة وحركة الوفود الأمميّة نتيجة توقف الآليّة السابقة، وبالتالي نقص إضافي في المخزون الحالي في شمال غرب سوريا”.
وبيّنت أنّ “الولايات المتحدة والدول الأوربيّة تصرفت بناءً على مصالح شخصيّة بحتة، دون الالتفات إلى الحاجة الإنسانيّة المتزايدة للسكان في المنطقة وخاصة في ظل المصاعب الكبيرة والانتكاسات التي تمر بها المنطقة”.
ولفتت المنظمة إلى أنّها طالبت عدة مرات تحويل أي مشروع قرار يخص العمليات الإنسانيّة في سوريا إلى الجمعيّة العامة للبت فيه بعيداً عن التلاعب الروسي في الملف الإنساني السوري، علماً أنّ القانون الدولي واضح وصريح ولا ينبغي أن يكون هناك حاجة لأي تصريح من مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات الإنسانيّة للمحتاجين لها.
وأضافت أنّها طالبت سابقاً بتفعيل الفقرة الثالثة من المادة 27 ضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنّه في القرارات المتخذة تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت، الأمر الذي يمنع اعتراض روسيا على أي مشروع قرار خاص بسوريا.
وأوضحت أنّ “أعضاء مجلس الأمن الدولي، تحدثت عن الدخول في مناقشات جديدة لاعتماد قرار يرضي جميع الأطراف مع العلم أنّ جميع الأعضاء متفق على القرار الروسي مع بعض التعديلات عليه، وسيرضخ مجلس الأمن الدولي إلى المطالب الروسيّة من جديد وفق قرار معدل كما حصل في القرارات الأربعة السابقة”.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أنّ “مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي هما أحد أكبر الأعباء على كاهل السوريين، وخاصةً في ظل العجز المستمر والخوف من روسيا لتمرير أي قرار، في ظل وجود حلول متاحة أمام الجميع بعيداً عن التصرفات الغير مبررة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين”.