استطلاع: 2016 عام المتغيرات في المنطقة والأسوأ في الألفية الجديدة
يكيتي ميديا – Yekiti Media
أحداث دراماتيكية مر بها 2016 من متغيرات وتطورات جديدة على الساحة السياسية في المنطقة والعالم حيث يرى البعض أن الاوضاع في سوريا تتجه نحو التقسيم, وهناك من يرى بأن العام 2016 هو الأسوأ في الألفية الجديدة, واعتبر آخرون التدخل الروسي في سوريا هيمنة واضحة على البلاد, كما يرى البعض هذا العام شعبوياً متطرفاً أدى إلى تمدد الإرهاب في المنطقة.
الكاتب إدريس خلو
مما لا شك فيه أن المنطقة برمتها تتفاعل مع الحدث السوري بجانبيه السياسي والعسكري وبات الكل منخرط في هذه الحرب ولغة الرصاص تعلو في كل مكان وفي ظل غياب الحلول السياسية في الأفق المنظور تشتد وطيس المعارك ورحاها وعلى الجانب الآخر تطلق مبادرات ووثائق من دون أن تغير شيئاً في المشهد السوري وآخرها كانت إعلان موسكو والتي أرادت من خلالها ( روسيا وتركيا وايران) أن يقدموا أنفسهم للعالم بأنهم يملكون مفاتيح الحل في سوريا في ظل غياب الفاعلين الدوليين, كل هذا يقودنا الي اليقين بأن جميع المعارك لن تستطيع أن تحسم الأزمة السورية وأن طاولة الحوار سوف يجمع كل الفرقاء في نهاية المطاف ,أما في الجانب الكردي السوري فقد شهد هذا العام تحولات خطيرة من خلال السياسات الخاطئة التي أنتهجها حزب الاتحاد الديمقراطي بحق عامة الشعب الكردي من خلال إصدار القرارات الغير مسؤولة بالإضافة الى سياسة نفي الآخر واعتقال كوادر وقيادات المجلس الوطني الكردي وزجهم في المعتقلات ورفضهم مبدأ مشاركة الآخر المختلف معهم في قيادة روج آفا كردستان.
الصحفي محمود بهلوي
عام اليمين المتطرف الشعبوي..سقط اليسار بتبنيه لرومانسيات ثورية غير واقعية..تقوقع اليساريون ضمن مجموعات محددة من مجتمعاتهم ليتمكن اليمين من كسب الشارع في أكثر من دولة..بات التطرف بكل أشكاله سيد الموقف..أي طرح معتدل لا ينال تسليط الأضواء.. اعلاميا أثبتت الإذاعات المحلية بكوردستان سوريا و صحيفة بوير نفسها كمصدر رئيسي لعديد الأحداث المهمة مع تسجيل اغفالها إلى حد كبير للجانب الإنساني لتلك الأحداث
الكاتبة والصحافية فدوى كيلاني
منحنى انحداري لأمريكا وصعود روسي وصيني ونجاح الثورات المضادة للربيع العربي, لكن الشرق العربي دخل مجرى تحول تاريخي عميق سيطول نصف قرن وكذلك انتشار للأرهاب وتمدد داعش بسوريا والعراق وزيادة النفوذ الايراني بالمنطقة وزيادة العنف وخاصة بسوريا ..الى جانب بروز الكرد كقوة دولية في مواجهة الارهاب في العراق وسوريا وخاصة بعد أهوال الارهاب الداعشي في شنكال وكوباني .
الكاتب ابراهيم اليوسف
لايمكن تناول تاريخ بلدنا، ووطننا، ومنطقتنا، بل والعالم، إلا واعتبارأن سنة 2016 كانت الأكثرسوءاً ليس في الألفية الجديدة. إنما الأكثرسوءاً منذ أن حطت الحرب العالمية الثانية أوزارها. إذ إن العالم كله شهد موجة الفوضى العارمة. الفوضى التي لا أعلم كيف أن معظم أصحاب الدراسات الفكرية، ومراكز البحث يسمونها ب”الخلاقة” بيد أنها في تجلياتها التي تبدو للمتابع، ليست إلا مدمرة، بائسة.
وقد لاأكون مغالياً، في مثل هذا الحكم، وذلك أن تجد بلداً ما ك”سوريا” يهاجر أربعة عشرمليون مواطن من سكانه، موزعين بين أبرز أشكال الهجرة، وأسوئها، فإن في هذا أعظم مؤشر على الأوضاع انحدرت فيها حالة مثل هذا البلد، ناهيك عن أرقام الضحايا، والمعتقلين، ومجهولي المصير، بل ومشوهي الحرب الذين بلغت أعدادهم المليون..!.
العالم كله أصبح شريكاً في هذه الحرب الكونية-المصغرة- المفتوحة. بل العالم كله أصبح مهدداً، لاسيما في ظل ما قام به أبشع مخلوق عبر التاريخ ألا وهو”داعش” الذي بات يقدم نفسه-بجلاء- عدواً للإنسانية. عدواً للحضارة. عدواً للحياة.
وما جعل لوحة مشهد سنة 2016 ذات طابع عام، شمولي، هو ولوغ الدول العظمى في الدم: تمويلاً، أو مشاركة، أو تواطؤاً، أو صناعة. وما المصير-الدرامي- الذي تعرض له مدنيو حلب، بل مدنية حلب، ومدينة حلب إلا أحد تجليات هذا الواقع البائس. الواقع الذي فاقم صناعته صانعو الحرب الدوليون الذين غضوا النظر، بل أنتجوا التكفيريين هنا وهناك، ثم دعوا للحرب عليهم، لدواع شتى ماعادت مخفية على أحد.
إن هجرة السوريين-على نحو خاص- بلغت أوجها. كما أن المجازر المفتوحة حققت رقمت قياسيا، وماهذا وذاك، إلا عبارة عن بعض ملامح سنة مضت، نأمل أن تشهد التالية. المقبلة إيقافاً لهذه المأساة الإنسانية. مأساة الضياع. مأساة الدمار.
الكاتب شيار عيسى
كان مخاض التغييرات الجيوسياسية التي رافقت ثورات الربيع العربي الحدث الأبرز عالميا عام 2016 لما كان لها من تأثير على السياسات الدولية وما هو مرشح منها باتجاه تغيير فعلي للخارطة السياسية والجغرافية الأمر الذي بدأت ملامحه بالإتضاح خاصة في سوريا بعد أن تم تقسيم سوريا إلى ثلاثة أقاليم تنتظر الأجواء السياسية المناسبة لتثبت دستوريا بعد اتفاقات التسوية التي بدأت ملامحها بالظهور ولكنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لن يكون عام 2016 نهايتها بل بداية للشروع في رسم ملامح حلول مستقبلية
الناشط اسماعيل شريف
شهدت الساحة السورية تغيرات كثيرة في عام 2016 والتي برزت فيها هيمنة الروس على الملف السوري عالمياً وتدخله بشكل مباشر وبقوة عسكرياً وسياسياً ، والتركيز على ضعف المعارضة السورية المسلحة والثوار أكثر من القوة الارهابية داعش في الرقة ودير الزور ، مما أدى الى السيطرة الواسعة على مناطق المعارضة في ريف دمشق وحلب والتي تعتبر عصب سوريا وخاصة بعد فشل محادثات جنيف وبات هذا العام علم ضعف على المعارضة السورية عسكريا وسياسيةً ولا سيما شهد العام تقارب تركي سوري على حساب المعارضة السورية والتي شهدنا اخرها في حلب والتي انعكس سلباً على الوضع الكوردي بشكل خاص ودخول الاتراك الى الاراضي السورية في منطقة الباب وجرابلس حاملا هدف اساسي ضرب المصالح الكوردية في السيطرة على الخط الشمالي ووصول كوباني بعفرين حسق ادعاءات الاتراك وتصريحاتهم رغم أنني متيقن بان المشروع والفكرة اممياً وديمقراطيا يخدم سياسة حزب pyd المتبرء من الكوردية الحزب الذي بات يكثر من استبداده على الكورد بعد ان تلاقى دعم امريكي مباشر من خلال التحالف الدولي بعد معاركه ضد داعش حول عام 2016 الى عام اعتقالات ونفي ضد المواطنين الكورد والسياسيين ممكن لازالو في كوردستان سوريا