أخبار - كُردستان

استطلاع نخبة من السياسيين حول دور كُردستان و أمريكا في تشكيل وفد كُـردي موحد

Yekiti Media

تتواصل مساعي إقليم كُـردستان العــراق إلى جانب الدور الفرنسي/ الأمريكي لأجل تشكيل وفــد كُـردي موحد لتمثيل الكُـرد في دمشق والحوار مع إدارة دمشق الجديدة، يكيتي ميديا حاورت نخبة من سياسيي كُـردستان سوريا المقيمين في إقليم كُـردستان.
رئيس تحرير صحيفة كوردستان، الإعلامي عمر كوجري يرى أنّ المفاوضات بين طرفي الحوار أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكُردي ليست وليدة أو نتاج الظروف الراهنة، ومرحلة ما بعد نظام الأسد المخلوع، وقال: ثمة اتفاقية هولير 1وهولير2 ودهوك واتفاقية قامشلو، ثلاثة منها كانت برعاية وإشراف مباشر من الرئيس مسعود بارزاني، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقيات كانت تصطدم بجدار التعنت والتخلي عن المضامين من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي .

ولفت كوجري إلى أن الأطراف الدولية شعرت أن أسباب الخلاف والخصام بين طرفي الحوار الكُرديين لن تزول في المنظور القريب، وأن الأمر وضمن الظروف والمعطيات الحالية يتطلّب التفاعل السريع مع مجريات الأحداث التي عصفت بسوريا مؤخراً وقطعت رأس النظام البعثي.

وزاد: لقد تدخّلت الدول الكبرى والفاعلة في المشهد السوري ( فرنسا وألمانيا) إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بقوة، وثمة وجوه ضاغطة، وجهود كبيرة، وحضور دائم لوفود هذه الدول، حيث تعقد اجتماعات يومية مع طرفي ( الصراع) إن صحّت التسمية لأجل تقريب وجهات النظر، ويبدو أنّ الجهود قد تكلّلت بالأمل والنجاح، وكلّ هذه المشاورات والنشاط الدبلوماسي كان يتمّ بالتنسيق المباشر مع حكومة إقليم كُـردستان وفي شخص الرئيس مسعود بارزاني الذي لم يعرف الكلل في سبيل توحيد الإرادة الكُردية في سوريا ما بعد الأسد..

وأشار كوجري إلى وضوح مضمون الرسالة الدبلوماسية وهو إيفاد ممثل الرئيس البارزاني إلى قامشلو والحسكة واللقاء مع قائد قسد وقيادة المجلس الكُردي..بالترتيب الكامل مع دبلوماسي أمريكي..

وأختتم بالقـول: هذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ أن ثمة إرادة كُـردستانية ودولية لإنجاح الحوار الكُردي وتشكيل وفد موحد للذهاب إلى دمشق ولقاء الإدارة الجديدة ..بورقة كُردية موحدة، وهذا ما نأمله في الأيام القادمة.

أما فادي مرعي رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكُـردي في سوريا فيرى أن وحدة الصف الكُردي في الظرف الراهن ليست بالأمر السهل بل تحتاج للكثير من العمل بجدية وتفاني، وقال: هذا هـو خيارنا الاستراتيجي ولا بديل عن ذلك، ونسعى منذ البداية لتحقيقها، ومطلبنا حتى هذه اللحظة، وإن وجدت الجدية والإرادة سنتمكّن من الوصول إلى اتفاق شامل يخدم قضية شعبنا في غربي كُـردستان.

وأضاف: المجلس الوطني وقّع ثلاث اتفاقيات مع PYD تحت إشراف الرئيس مسعود بارزاني خلال الأعوام الماضية لكن الطرف الآخر لم يلتزم بأي اتفاقية منها، وكذلك المفاوضات الكُـردية الأخيرة برعاية الأمريكان بالرغم من الاتفاق على المرجعية والجانب السياسي ، لم يلتزم بها الجانب الآخر.

و أكد مرعي جدية المجلس فــي إنجاح المفاوضات ويعتبر من أولوياته، وقال: لكن يجب خلق أرضية ملائمة لها وأن تكون هناك شراكة حقيقية في جميع المجالات منها السياسية والإدارية والعسكرية، لأن ذلك سيكون الخيار الأنسب لتوفير الأمان في المنطقة وإبعاد الخطر عن باقي المناطق الكُـردية.

و حول الدور الأمريكي قال مرعي: لا شك أن لواشنطن دور مهم وفعال بالنسبة للوضع السوري قبل سقوط نظام الأسد وبعده وكل تغير يحصل على الأرض سواء سياسياً أو عسكرياً يتمّ بموافقة أمريكا، اما بالنسبة لدورها في مسالة وحدة الصف الكُـردي وكذلك للوضع السوري بشكل عام غير واضح وضبابي دوماً تدّعي بانها موجودة في سوريا لمحاربة الإرهاب وتدّعي دوماً بأنّ وحدة الصف الكُـردي مهمة بالنسبة لهم دون التطرق إلى القضية الكُـردية وحقوقها في الدستور السوري الجديد.

واختتم بالقول: لذلك إن لم يكن هناك إرادة لدى الحركة الكُردية لتوحيد موقفها وان حصل بضغط دولي لـن يستمرّ طويلاً، وعليه الواجب يفرض علينا وعلى جميع الأحزاب الكُـردية في سوريا أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية، ووضع المصلحة القومية للشعب الكُـردي على رأس أولويات عملنا واهتماماتنا من خلال وحدة الصف الكُـردي لخدمة قضيتنا.

ولم يذهب عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي_سوريا، حاجي كالو بعيداً إذ أشاد بدور إقليم كُـردستان في الاتفاقات السابقة بين المجلس وحزب الاتحاد الديمقراطي إلى جانب الخدمات العديدة التي قدّمها الإقليم لكُـرد سوريا، وإرسال البيشمركة للدفاع عن كوباني و لفت إلى أنّ زيارة ممثل الرئيس بارزاني، د. حميد دربندي، إلى كُـردستان سوريا واجتماعه بكل من مظلوم عبدي ورئاسة المجلس الوطني الكُـردي والشخصيات الوطنية، تعتبر زيارة تاريخية، وبعدها استقبال الرئيس بارزاني لمظلوم عبدي في أربيل ومحاولة الرئيس بارزاني في دفع المفاوضات الكُردية بين المجلس الوطني الكُـردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكُـردية للوصول إلى اتفاق شامل يكون فيه ما هو خير للشعب الكُـردي وقضيته العادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى