استمرار المظاهرات في السويداء والنظام يفشل بإخراج مسيرة مؤيدة للتضامن مع غزة
Yekiti Media
فشل النظام السوري الاثنين، في إخراج مسيرة مؤيدة لرئيسه بشار الأسد في مدينة السويداء تحت ستار التضامن مع قطاع غزة المنكوب بفعل القصف الوحشي المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشرت على مجموعات التواصل الاجتماعي دعوات للطلاب والموظفين للخروج في وقفة تضامنية في مدينة السويداء ظهر الاثنين، للتضامن مع غزة، دعا إليها عدد من النقابات والاتحادات التابعة للنظام السوري في المحافظة.
وبحسب ما جاء في التعميم، فإن رئيس الاتحاد الرياضي السوري العام فراس معلا، المعروف بولائه الشديد للأسد وقربه منه، سيحضر إلى محافظة السويداء للمشاركة في الوقفة التضامنية قرب ساحة “الكرامة”، حسب ما قالت شبكة “السويداء24”.
لكن الناشطين في السويداء كان لهم رأي آخر، إذ دعوا إلى تكثيف التواجد في الساحة للمشاركة في المظاهرات المناهضة للأسد، والمستمرة في السويداء منذ شهرين، بعد سريان أخبار عن نيّة “البعثيين” تحويل الوقفة التضامنية مع غزة، إلى مسيرة مؤيدة للأسد.
ولبّى عشرات الأشخاص دعوة النشطاء، وشاركوا في مظاهرة مناهضة للأسد في ساحة “الكرامة” رغم حالة الطقس السيئة، مرددين هتافات تطالب برحيل الأسد ونظامه، كما تجمع آخرون أمام مدخل الاتحاد الرياضي في السويداء، بعد ورود أخبار عن نيّة معلا القدوم إليه.
وأظهر مقطع مصوّر بثّته الشبكة تجمع عشرات الأشخاص أمام مبنى الاتحاد، مرددين هتافات مناهضة للأسد، بسبب ما قالوا إنه محاولة من معلا إجبار الموظفين والطلاب والمنتسبين إلى الاتحاد في السويداء، الخروج بمسيرة مؤيدة للأسد، تحت ستار التضامن مع غزة.
وقام شبان محتجون بإغلاق مدخل الملعب البلدي بالإطارات المشتعلة، وتساءلوا “أين كانت إنسانيتكم يوم قصف النظام السوري درعا وحمص والمحافظات السورية ودمّرها”، و”أين كان ضميركم يوم قصف النظام الشعب السوري بالأسلحة الكيماوية”، واعتبروا أن الهدف من الوقفة هو تحويلها إلى مسيرة مؤيدة للأسد، وفق ما أظهرت مقاطع مصورة.
أما في بلدتي عتيل وسليم في ريف السويداء، فقد قام محتجون بإغلاق طريق دمشق- السويداء بالإطارات المشتعلة رداً على أخبار واردة تفيد بنية معلا القدوم إلى المحافظة والحشد لمسيرة مؤيدة. ورجحت شبكة “الراصد” أن يسلك معلا طريقاً آخر في حال تأكدت أخبار قدومه، جراء إغلاق الطرق.
ولم تغب الهتافات المتضامنة مع غزة وأهلها في وجه قصف الاحتلال الإسرائيلي الوحشي منذ بدأت عملية “طوفان الأقصى” قبل أكثر من أسبوع، وذلك خلال مظاهراتهم المناهضة للأسد المستمرة منذ قرابة شهرين، وكذلك يحمل المتظاهرون بشكل يومي لافتات التضامن والرفض للاحتلال ووحشيته في قصف النساء والأطفال وتدمير منازلهم.
وليست المرة الأولى التي يحاول فيها النظام السوري خلق شارع موالٍ في وجه الشارع المعارض المناهض له، لكنه يفشل في كل مرة رغم اتخاذه أساليب مختلفة لذلك، بسبب اتساع زخم الحراك ومشاركة الآلاف فيه، عدا عن التأييد الذي حظي به من قبل الزعامة الروحية للطائفة الدرزية في المحافظة.
المدن