استياء وشكاوي المواطنين بسبب تخفيض كميّة مازوت التدفئة
بعد أيام من بدء توزيع مادة المازوت الخاص بالتدفئة المنزليّة في مدن وبلدات كُردستان سوريا، بدأت شكاوي المواطنين تزداد من الكميّة المخصص توزيعها من قبل إدارة PYD.
حيث تمّ توزيع 440 ليتر لكلّ عائلة وبسعر 85 ليرة سورية في العام الماضي، لتنخفض المخصصات مع ارتفاع السعر هذا العام بعد بدء توزيع إدارة المحروقات – هيئة الطاقة التابعة لإدارة PYD، كمية 300 ليتر لكلّ عائلة وبسعر 150 ليرة سوريّة للتر.
تخفيض الكميّة المخصصة ورفع سعر ليتر مادة المازوت المنزلي سبّب استياءً بين المواطنين وهذا ما أوضحه أهالي منطقة ديرك من خلال حديثهم لموقع يكيتي ميديا.
بالصدد قالت أمينة وهي ربة منزل وتقطن في إحدى القرى التابعة لديرك: “هذه الكميّة التي أعلنوا عن توزيعها من المستحيل أن تفي بحاجتنا في الشتاء، وخاصةً أننا كنا نحصل على كميات من الوقود المنزلي من خلال شرائه عدة مرات بعد حصولنا على 440 ليتر، فكيف بهذه الكميّة القليلة للسنة أن تقينا برد الشتاء؟”.
من جانبه قال المزارع إدريس وهو من القرى التابعة لديرك: “أظنهم طبّقوا القرار 119 القاضي برفع أسعار المحروقات منذ سنة ولم يتمّ إلغاءه”، متابعاً “لدي أراضي زراعيّة وأمتلك آلة زراعيّة وهذه الأرقام والنسبة المعلنة لتوزيعها علينا غير عادلة”.
وفي السياق ذاته أفاد أحد العاملين في محطة وقود طلب عدم الكشف عن اسمه “إنّ الكميّة التي يتمّ توزيعها على المحطات قليلة جداً مقارنةً مع السنين الماضية، وبما أنّ إدارة pyd رفعت سعر مادة المازوت فإنهم ملزمون بتوزيعها بحسب القرار المعلن من قبل هيئة الطاقة التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وقد تمّ توزيع مادة المازوت المنزلي في القرى التابعة لديرك منذ الأسبوع الماضي وبحسب ما أعلنت عنه إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، سيتمّ البدء في توزيعه على العائلات في ديرك بعد الانتهاء من القرى، وتتوزّع في مدينة ديرك خمس محطات للوقود تعود ملكيتها للمدنيين ومحطة وحيدة تابعة لإدارة PYD، وهذه المحطات توزّع المازوت المنزلي وللمركبات الشخصيّة والآليات الزراعيّة.
الجدير بالذكر أنّ إدارة PYD، أصدرت القرار 119، في منتصف شهر أيار 2021 القاضي برفع أسعار المحروقات بنسبة 300%، وقد لاقى احتجاجات قويّة من قبل المواطنين فاضطرّت الإدارة إلى إلغاء القرار وتجميده، وعمدت الآن لتفعيل القرار السابق دون إصدار قرار رسمي.