اسماعيل رشيد: التاريخ يعيد نفسه .. التهم الموجهة لفنر كان يوجهها النظام لمعارضيه ومعتقلي الرأي
Yekiti Media
أكد القيادي في حزب يكيتي الكرُدستاني – سوريا اسماعيل رشيد أن إن ماصدر عن وسائل الإعلام التابعة لـ PYD حول مصير الناشط الإعلامي فنر محمود تمي يكشف مدى التخبط والاستهزاء بعقول شعبنا، واللامسؤولية في التعامل مع قضايا المعتقلين والمختطفين والقاصرين.
رشيد أوضح لموقع “باس نيوز” أن ما صدر عن ما يسمى بـ «محكمة الشعب» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD واتهام الناشط الإعلامي الكرُدي فنر محمود تمي بأنه (متورط بأعمال استخباراتية تهدد أمن المنطقة)، يهدف إلى ترهيب وإركاع مناضلي الشعب الكرُدي في كرُدستان سوريا.
القيادي الكُردي أشار في حديثه أن إدارة PYD تتنكر حتى الآن لمصير معتقلي شعبنا أمثال بهزاد دورسن وفؤاد إبراهيم وأمير حامد وغيرهم، والذين تم خطفهم واعتقالهم بسبب آرائهم السياسية وقناعاتهم وفي وضح النهار في مناطق سيطرة مسلحي PYD, ملفتاً إلى أن «هذا الأسلوب البوليسي والاستخباراتي تم ممارسته مع تمي، لأنه يملك القلم الحر والجريء لإيصال معاناة شعبه وفضح الممارسات والانتهاكات من أية جهة كانت عبر صفحته الشخصية التي أرعبت منظومة تملك السلاح والمال والسجون !!».
القيادي في حزب يكيتي الكرُدستاني أوضح أن بيان آسايش PYD تنكر لاعتقاله ونفى أية صلة لها بموضوع اعتقاله، واليوم ما تسمى بـ (محكمة الدفاع عن الشعب) تؤكد بأن فنر موجود لديهم بتهمة التعامل مع الاستخبارات التركية وتهديد أمن المنطقة، مؤكداً أن «هذا غريب ولم نسمع عبر التاريخ أن من تطلق على نفسها جهة قانونية (محكمة) تلصق التهم بحق ناشط وتصرح للإعلام، فوظيفتها هي البت بهكذا قضايا وليس إعطاء تصاريح .
وأوضح رشيد أن «الآسايش تنفي وما تسمى بمحكمة الشعب تؤكد اعتقاله، فهذا يدل على البؤس السياسي والقانوني الذي تعانيه مؤسسات إدارة PYD، ناهيك عن عدم شرعية هذه الإدارة، لأنها تفرض قوانينها وفرماناتها على كاهل شعبنا بمنطق سلطة أمر الواقع والتفرد بمصير شعبنا، مستغلة الظرف الاستثنائي الذي تمر به المنطقة والدعم الوظيفي الذي تقدمه لهم أمريكا بغطاء التحالف الدولي».
وتابع القيادي الكردي أن «اعتقال تمي بدون أي مسوغ قانوني أو أدلة، وبأسلوب ترهيبي وعصاباتي، لهو وصمة عار في جبين مرتكبيه، للأسف فنر وقلمه أصبح يهدد أمن المنطقة في وقت التقنية وصلت لحد تحديد سرعة البعوضة في مناطقنا ؟! وليس تحديد مقرات هذه المنظومة».
وقال رشيد: «يبدو أن التاريخ يعيد نفسه ومن البوتقة نفسها، فالنظام كان يتهم السياسيين ومعتقلي الرأي بتهمة الانتماء للأخوان المسلمين، ومناضلي شعبنا كانت تهمتهم جاهزة (التعامل مع الخارج واقتطاع جزء من أراضي سوريا وإلحاقها بدولة أجنبية)؛ والآن إدارة PYD تتهم كل من يخالفها بالرأي بالتعامل مع الاستخبارات التركية بهدف ترهيب وإركاع مناضلي شعبنا، والأنظمة الدكتاتورية مارست سياسات كم الأفواه والترهيب وشيدت مئات السجون في بلدانهم والنتيجة كانت الدمار والفقر والتهجير والإطاحة بـ الدكتاتوريات في بعضها، والآخر سيلقى المصير نفسه ولو بعد حين».
وأكد أن «الناشط فنر تمي هو صوت معاناة الفقراء والمظلومين، صوت الحقيقة التي لم ولن يحجبها الغربال ويتوجب على إدارة PYD إطلاق سراحه فوراً والكف عن هذا الاستهزاء والاستعلاء».
وختم إسماعيل رشيد حديثه قائلاً: «إن ممارسات إدارة PYD والغرور القاتل والتفرد بمصير شعبنا وتهربهم، لا بل عدم جديتهم، واللامسوؤلية تجاه الحوارات الكردية هو تحدٍ حقيقي يهدد أمن منطقتنا برمته، وليس قلم تمي ودراجته النارية».